نشرت موسكو قاعدة بيانات لأكثر الأسئلة شيوعاً، وذلك منذ أن أنشأت خطاً ساخناً للإجابة عن استفسارات المواطنين المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، والذي استقبل ما يصل إلى 118 مكالمة في الدقيقة خلال وقتٍ من الأوقات، بحسب ما نشره موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وصرح رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، لمجلس التنسيق الحكومي المُشكّل حديثاً، بأن الخط الساخن استقبل في ذروته نحو 170 ألف مكالمة يومياً، فيما تلقى الخط 1.5 مليون مكالمة بشكل إجمالي حتى الآن.
وأُطلِق الخط الساخن في 23 سبتمبر/أيلول 2022، بحسب وسائل الإعلام المحلية، فيما تراجعت وتيرة المكالمات الآن إلى نحو 20 ألف مكالمةٍ يومياً، بحسب رئيس الوزراء.
أكثر الأسئلة شيوعاً
بحسب الكرملين فقد زار نحو 18 مليون شخص ذلك الموقع الإلكتروني لأكثر الأسئلة شيوعاً، منذ إعلان بوتين عن ضم 300 ألف جندي احتياط آخرين إلى الخدمة العسكرية في سبتمبر/أيلول.
ضمت قاعدة البيانات نحو 600 سؤال وإجابة، توضح أن الروس يريدون إجابات عن أسئلةٍ مثل طريقة استرداد مبالغ عضويات الأندية الرياضية، أو أموال قسائم الهدايا الخاصة بالمتاجر التي انسحبت من روسيا.
وردّ مسؤولو الحكومة على سؤالٍ حول المنظمات التي تجمع الأموال للمتطوعين وتُجنِّد الأفراد في الموقع، حيث أوصوا المواطنين بتقديم المساعدة "من خلال المؤسسات المنخرطة في هذه الأنشطة رسمياً فقط"، مثل صندوق Everything for Victory.
كما أجاب مسؤولو الحكومة عن استفسارٍ حول أجور الجنود الذين جرت تعبئتهم بموجب قرار بوتين، حيث قالوا إنهم يتقاضون 195 ألف روبل شهرياً (أي ما يعادل 3100 دولار تقريباً) منذ اليوم الأول لتسجيلهم.
التجنيد العسكري
وفي أكبر تصعيد للحرب في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، زاد بوتين صراحة من احتمالات الصراع النووي، وأقر خطة قد تفضي إلى ضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، تصل لما يوازي حجم المجر، واستدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط.
بوتين قال في خطاب بثه التلفزيون الروسي: "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، فسنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذا ليس خداعاً".
عقب تصريحات بوتين، خرج وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو وأوضح أن من المتوقع استدعاء 300 ألف فرد من قوة الاحتياط الكبيرة بالبلاد، والتي يبلغ قوامها نحو 25 مليون شخص.
يسري قرار التعبئة الجزئية على الفور، وهو الأول منذ أن كان الاتحاد السوفييتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
في حين تشكل مثل تلك الخطوة مخاطرة لبوتين، الذي حاول حتى الآن الحفاظ على مظاهر السلام بالعاصمة والمدن الكبرى الأخرى في بلاده، حيث التأييد للحرب أقل من الأقاليم والمناطق الأخرى.