قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الأوضاع في العالم تتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، مُحمّلاً الدول الغربية مسؤولية تأجيج الحرب في أوكرانيا وما تبعها من أزمات.
جاء ذلك في كلمة مصورة، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي"، تناول فيها القضايا السياسية والاقتصادية المُلحة التي يواجهها العالم.
قال بوتين إن الدول الغربية "تريد السيطرة على العالم وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى".
ودافع بوتين عن محاولات موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية، وقال إن منطقة دونباس "لم تكن لتنجو" بمفردها إن لم تتدخل روسيا عسكرياً في أوكرانيا.
وأعلن بوتين، الشهر الماضي، ضم روسيا رسمياً أربع مناطق بشرق وجنوب أوكرانيا بعد إجراء ما دعته "استفتاءات" في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا في أوكرانيا.
وقال بوتين إن الأحداث في أوكرانيا عام 2014، عندما أطاحت الاحتجاجات الميدانية برئيس أوكراني موالٍ لروسيا من منصبه، أدت مباشرة إلى الأزمة الجارية اليوم.
كما أشار إلى أنه "لن يكون بمقدور أي أحد أن يملي على روسيا أي قيم لابد أن تتبعها".
السلاح النووي
فيما قال بوتين إن بلاده لم تتحدث قط عن استخدام الأسلحة النووية، وأكد أن كييف لديها تقنيات تسمح لها بصنع "قنبلة قذرة" وتفجيرها في أوكرانيا.
وقال بوتين إن الغرب، وضمن ذلك ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، انخرط في "ابتزاز روسيا نووياً"، ورفض مزاعم أن القوات الروسية هاجمت محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الواقعة في أرض تحت سيطرة روسيا بجنوب أوكرانيا.
كما قال بوتين إن عقيدة روسيا العسكرية عقيدة دفاعية فحسب، رافضاً مزاعم أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة لإعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الأسلحة النووية، ولكن لم يأت رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال "الاستقرار الاستراتيجي".
وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب المستمرة التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وعلى أثرها ظهر عدد من الأزمات العالمية، في مقدمتها وقف إمدادات الطاقة الروسية.