أكد الديوان الملكي السعودي، في بيان، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن يتوجه إلى الجزائر، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لحضور القمة العربية، بناء على "توصية طبية"، وذلك بعد تصريحات جزائرية أفادت بتغيبه عن القمة لـ"أسباب صحية".
الديوان الملكي قال إن الأطباء نصحوا الأمير محمد (37 عاماً) "بتجنب السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، وهو ما يتعذر معه القيام بزيارة الجزائر الشقيقة أخذاً في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة".
الجزائر تتفهم العذر
كانت الرئاسة الجزائرية قالت في بيان، في ساعة متأخرة من مساء السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الأمير محمد لن يحضر القمة التي تنعقد في 1 نوفمبر/تشرين الثاني في الجزائر العاصمة؛ "امتثالاً لتوصية طبية بتجنب السفر".
وقالت الرئاسة الجزائرية، عبر بيانها: "تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء اليوم، مكالمة هاتفية من أخيه سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس مجلس الوزراء".
في الوقت ذاته، أشار البيان إلى أن تبون "أبدى تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان، متمنياً له موفور الصحة والعافية، ومعبراً له أن المملكة العربية السعودية الشقيقة ستظل حاضرة معنا في كل الظروف".
وزير الخارجية ينوب عن ولي العهد
من المقرر أن يرأس وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وفد المملكة إلى القمة بدلاً من ولي العهد، إذ قال بيان الديوان الملكي السعودي إن "خادم الحرمين الشريفين وجّه بإنابة سمو وزير الخارجية لرئاسة وفد المملكة في هذه القمة، مؤكداً وقوف السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة".
يشار إلى أن هذا أول اعتذار عن عدم حضور القمة العربية التي تأجلت منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا. بينما لم يرد من قبل أي تقرير عن أن ولي العهد، الحاكم الفعلي للسعودية، يعاني مشكلات في الأذن.
كانت وسائل إعلام جزائرية ذكرت سابقاً أن الأمير محمد بن سلمان سيكون ضمن الحاضرين في القمة إلى جانب أغلب القادة العرب. كما وجهت الجزائر دعوات لضيوف شرف، يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية، وقضايا أمن الغذاء والطاقة، في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.