فرنسا تدعو لضرورة تجنب “عزل بوتين” رغم الحرب بأوكرانيا: ينبغي إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/22 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/22 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية/ GettyImages

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه من الضروري إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع روسيا، محذرة من أن الرئيس فلاديمير بوتين عالق في "رؤية غريبة" للعالم.

كاثرين أوضحت خلال زيارتها لواشنطن: "نعتقد بشكل قاطع أنه من الضروري الحفاظ على قناة اتصال مع أولئك الذين يتخذون القرارات في روسيا، بمن فيهم الرئيس بوتين"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتحدث الرئيس الرئيس إيمانويل ماكرون مع بوتين منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، مما أثار بعض الانتقادات من أعداء روسيا التاريخيين في أوروبا الشرقية.

وعلى الرغم من ذلك، حافظت الولايات المتحدة أيضاً على اتصالات منخفضة المستوى، بما في ذلك من خلال المحادثات بين وزراء الدفاع يوم الجمعة، وهو ما يعد الاتصال الثاني منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

إذ قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان مقتضب، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال الاتصال مع نظيره سيرغي شويغو "أكد أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال وسط الحرب المستمرة ضد أوكرانيا".

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن/ رويترز
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن/ رويترز

في بيان منفصل، قال المتحدث باسم البنتاغون إن وزير الدفاع الأمريكي أجرى اتصالاً آخر مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف "لتأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم قدرة أوكرانيا على مواجهة العدوان الروسي".

الوزيرة الفرنسية التي كانت تتحدث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أضافت أن "بوتين ربما يكون معزولاً في رؤيته الغريبة جداً للعالم، الطريقة التي يمكن أن يدار بها" لكن "تعزيز هذه العزلة لن يكون خياراً جيداً". 

وتابعت كولونا: "نريد منه أن يسمع عندما نذكر تحليلنا وتقييمنا للأخطاء التي ارتكبها وما يمكنه فعله للتحرك في اتجاه مختلف".

كما تحدث ماكرون مع بوتين في الأشهر الأخيرة ونجح في التوصل إلى السماح لبعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالسفر إلى محطة زابوريغيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

في المقابل، تجنب الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتصال بنظيره الروسي.

وقالت كولونا إنها ما زالت تأمل في أن يؤدي هذا الجهد إلى منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية الأكبر في أوروبا. وقالت إنه "من الخطير جداً للعالم استخدامها كمنطقة مواجهة عسكرية".

وفي 11 أبريل/نيسان، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار النمساوي كارل نيهامر في نوفو أوغاريوفو بمنطقة موسكو، في مقابلة استغرقت نحو الساعة، حيث وجه المستشار النمساوي رسالة لبوتين بضرورة إنهاء  الحرب، لأنه في الحروب لا يوجد سوى خاسرين من الجانبين.

يعد  كارل نيهامر، أول زعيم أوروبي يستقبله بوتين منذ بدء غزو أوكرانيا، لكنه قال إنه "متشائم" بشأن "منطق الحرب" الذي يتبنّاه الرئيس الروسي.

تحميل المزيد