وافق القضاء الإسباني، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على ترحيل المغربي محمد سعيد البدوي، المتهم بأنه "أحد المراجع الرئيسية للسلفية الأكثر تشدداً" في إسبانيا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
المغربي البالغ 40 عاماً، والذي اعتقل الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، في كاتالونيا شمال شرقي البلاد، "نُقل إلى مدريد ليُرحّل الخميس، بحسب ما أعلنته المحكمة العليا في قرار مؤرخٍ الأربعاء وتم نشره الخميس، رافضةً بذلك استئنافاً قدمه المتهم.
كما أوضحت المحكمة أنها توافق على ترحيله بسبب "مشاركته في أنشطة تهدد الأمن القومي" و"النظام العام".
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، تعتبر الشرطة الإسبانية محمد سعيد البدوي "أحد المراجع الرئيسية في إسبانيا للسلفية الأكثر تشدداً التي يدعو لها، وله تأثير أدى إلى زيادة التطرف بمنطقة تراغونا" في كاتالونيا "منذ قدومه" إليها.
كما تتهمه "باستغلال هشاشة قصّر غير مصحوبين بذويهم أغلبهم من أصل مغربي" من أجل "تلقينهم مبادئ السلفية الأكثر تشدداً" من خلال "نشر أفكار متطرفة مؤيدة للجهاديين"، وفق المحكمة.
محمد سعيد البدوي شخصية عامة في منطقته وهو رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة (أديدكوم) التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة ريوس، ويقدم نفسه على أنه "ناشط اجتماعي" وناشط مناهض للعنصرية.
كما استقر البدوي في كاتالونيا منذ نحو 30 عاماً، وأعرب رسمياً عن رفضه التهم الموجهة له منذ الإخطار الأول بإجراء الترحيل في أغسطس/آب.
فيما يلقى الناشط دعماً علنياً من أكبر الأحزاب الاستقلالية الكاتالونية وكذلك من الفرع الكاتالوني من حزب بوديموس اليساري العضو في الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز.
حيث اتهمت هذه الأحزاب في بيان مشترك، الشرطة "بترحيله من خلال رميه بتطرف ديني مزعوم وبالأصولية المتشددة بدون الإدلاء بأدلة"، ونظمت تظاهرات، الأربعاء، في مدريد وبرشلونة؛ للتنديد بترحيله.
كما أعلنت المحكمة العليا، الخميس، منحها الضوء الأخضر لطرد مغربي آخر هو عمروش أزبير المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كاتالونيا. وكان قد اعتُقل الثلاثاء بالتهم نفسها الموجهة إلى البدوي.