“قنبلة ذرية من المياه” قد تسحق القرى والبلدات.. أوكرانيا تتهم روسيا بتفخيخ أحد أهم السدود بالبلاد

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/21 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/21 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
العاصمة الأوكرانية كييف بعد تعرضها لقصف روسي يوم 10 أكتوبر 2022 - رويترز

اتهمت أوكرانيا روسيا، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بأنها زرعت ألغاماً في سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بالقرب من خيرسون بجنوب البلاد، من أجل التسبب "بكارثة" في هذه المنطقة التي بدأت إخلاءها في مواجهة تقدم قوات كييف.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الاتحاد الأوروبي- حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية- قال إن "روسيا تمهد عمداً الأرضية لكارثة واسعة في جنوب أوكرانيا" وأضاف أن القوات الروسية "قامت بتلغيم السد ووحدات محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية" التي تعد من أكبر المنشآت من هذا النوع في أوكرانيا، موضحاً أنه إذا انفجر فستصبح "أكثر من ثمانين بلدة بما فيها خيرسون في منطقة فيضانات سريعة". فيما قالت صحيفة تلغراف البريطانية، إن المحطة توفر الكهرباء لمئات الآلاف من الناس، فيما قال نشطاء البيئة إن تدميرها سيكون كـ"قنبلة ذرية" من المياه تسحق القرى والبلدات المجاورة.

فيما أشار زيلينسكي إلى أن ذلك "يمكن أن يقوّض إمدادات المياه لجزء كبير من جنوب أوكرانيا". وقد يؤثر على تبريد مفاعلات محطة الطاقة النووية زابوريغيا التي تحصل على مياهها من هذه البحيرة الاصطناعية التي تبلغ مساحتها 18 مليون متر مكعب. وكتب ميخايلو بودولياك أحد مستشاري زيلينسكي في تغريدة على تويتر أن هدف روسيا هو وقف تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة وحماية القوات الروسية.

كما أكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون بدء عمليات إجلاء مدنيين. وتم إجلاء 15 ألف شخص، الخميس، من هذه المنطقة التي ضمتها موسكو حسب الإدارة التي أوضحت أنها تخطط لنقل "خمسين إلى ستين ألفاً" آخرين خلال أيام إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.

وفي وقت سابق، اعترف الجنرال سيرغي سوروفكين الذي عيّن مؤخراً قائداً للعمليات الروسية في أوكرانيا أن الوضع هناك "صعب جداً". ورأى أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أنه يجري "التحضير لترحيل جماعي للسكان الأوكرانيين" إلى روسيا "من أجل تغيير التشكيل العرقي للأراضي المحتلة".

تهديد من بيلاروس

وقال أوليكسي غروموف، المسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، لصحافيين إن "التهديد باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة الروسية يزداد". وأضاف: "هذه المرة، قد يكون الهجوم في غرب الحدود البيلاروسية لقطع طرق الإمداد الرئيسية للأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية" التي تصل من بولندا خصوصاً.

وفي هذا الإطار، أكد زيلينسكي للمجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية يوماً بعد يوم".

في الولايات المتحدة، قال البيت الأبيض من جهته إن إيران أرسلت جنوداً إلى شبه جزيرة القرم لمساعدة الجيش الروسي.

كما فرض الغرب عقوبات على إيران، الخميس، لتسليمها طائرات مسيرة انتحارية إلى روسيا، لكن طهران تنفي ذلك، بينما وصفت موسكو هذه المعلومات بأنها "افتراضات غريبة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي بشأن الهجمات بطائرات مسيرة على مدن وبنى تحتية في أوكرانيا: "نعتقد أن العسكريين الإيرانيين كانوا على الأرض في شبه جزيرة القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات".

تحميل المزيد