تركيا تنتقد تهديدات واشنطن للسعودية بسبب النفط! اعتبرتها “تنمراً” وتقترح حلاً على الغرب لخفض أسعار الطاقة

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/21 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/21 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن ونظيرة التركي تشاويش أوغلو/Getty Images

انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ما وصفه بالضغوط الأمريكية على السعودية بسبب قرار "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط، واصفاً ما تقوم به واشنطن بـ"التنمر".

تشاويش أوغلو قال تعليقاً على موقف الولايات المتحدة من قرارات "أوبك+": "نرى أن هناك دولة تهدد السعودية، هذا التنمر ليس أمراً صائباً". وأضاف: "ارفعوا العقوبات عن إيران إذا كنتم تريدون انخفاض أسعار النفط". وتابع وزير الخارجية التركي: "لا يمكنكم حل المشكلة عبر تهديد دولة واحدة" في إشارة منه إلى السعودية.

تأتي تصريحات المسؤول التركي بعد توترات بين السعودية وأمريكا، بسبب قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط وسط أزمة طاقة حادة يعيشها الغرب بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.

كانت "أوبك بلس"، التي تشكل السعودية الزعيم الفعلي فيها، قررت منذ أيام، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، الأمر الذي لاقى انتقادات أمريكية حادة. وأثار قرار "أوبك بلس" موجة استياء في صفوف أعضاء الكونغرس الأمريكي، لا سيّما الديمقراطيين منهم؛ حيث هدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بمنع أي مبيعات أسلحة للسعودية في المستقبل.

تركيا السعودية أمريكا
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو/الأناضول

وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز: "عليّ أن أشجب القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السعودية للمساعدة في دعم حرب بوتين (في أوكرانيا) من خلال كارتل أوبك بلس".

فيما كتب ديمقراطيان آخران هما السيناتور ريتشارد بلومنثال، وعضو مجلس النواب، رو خانا، عموداً في بوليتيكو اتخذا فيه الموقف نفسه: "لا ينبغي للولايات المتحدة منح مثل هذه السيطرة غير المحدودة لأنظمة الدفاع الاستراتيجية إلى دولة متحالفة على ما يبدو، مع عدونا الأكبر".

وكان السيناتور كريس مورفي قد قال، في تصريح لمحطة "سي إن إن": "على مدى سنوات غضضنا الطرف حين قتلت السعودية صحفيين، ومارست قمعاً سياسياً شديداً لسبب واحد: كنا نريد أن نضمن أن السعودية حينما يحين الوقت وعند اندلاع أزمة دولية ستختارنا ولن تختار روسيا".

تحميل المزيد