كُتاب فرنسيون مؤيدون لإسرائيل ينسحبون من مهرجان أدبي بلبنان.. تعرضوا لضغوطات وحملة مقاطعة

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/20 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/20 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
الرئيس اللبناني ميشال عون يستقبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون/رويترز

انسحب عدد من الكتّاب الفرنسيين من مهرجان أدبي في لبنان، الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد ضغوط مارستها حملة مقاطعة أنصار إسرائيل في البلاد، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.

حيث قال الكتّاب إريك إيمانويل شميت، وطاهر بن جلون الذي يحمل أيضاً الجنسية المغربية، وسليم نسيب، وباسكال بروكنر، وبيير أسولين، المعروفون بتصريحاتهم المؤيدة لإسرائيل في الماضي، يوم الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، إنهم لن يحضروا مهرجان "بيروت كُتب".

حسب الموقع البريطاني، ينعقد هذا المهرجان الأدبي بتمويل وتنظيم من المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في لبنان؛ لترويج الأدب الفرنكوفوني والاحتفاء به. وانطلقت النسخة الأولى الأربعاء وتُختَتَم في 30 أكتوبر/تشرين الأول، وتشمل فعاليات أدبية وقراءات في عدة مراكز ومدارس بلبنان.

اتهامات بالترويج للصهيونية

مع ذلك، فإنَّ الحدث الأبرز لمهرجان "بيروت كُتب" سيكون الإعلان عن القائمة المختصرة للمرشحين للجائزة الأدبية المرموقة "جائزة غونكور" في "قصر الصنوبر"، المقر الرسمي للسفير الفرنسي لدى لبنان.

حيث صرح المُنظمون لصحيفة Le Figaro الفرنسية بأنَّ "بعض الكتّاب انسحبوا بسبب الوضع الأمني ​​في البلاد، وآخرون لأسباب شخصية".

فيما انتقد وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، المهرجان ​​وغرّد في 8 أكتوبر/تشرين الأول، بأنه "يستغل الحراك الثقافي في سبيل الترويج للصهيونية وخططها الاحتلالية العدوانية الظاهرة والخفية، التي بدأت بالأرض ولن تنتهي بالعقول".

بينما حُذِفَت التغريدة لاحقاً، لكن الوزارة قالت إنه لا تزال هناك مداولات حول القضية.

كما قال سليم نسيب، مؤلف فرنسي من أصل لبناني، في بيان صحفي، الأربعاء، إنه انسحب من المهرجان، لأنه شعر بـ"اشمئزاز شديد" من تغريدة المرتضى، بحسب صحيفة Le Figaro.

"التحريض على قتلنا"

قالت عفيفة كراكي، الناشطة في حملة مقاطعة أنصار إسرائيل، لموقع Middle East Eye، إنَّ بعض المؤلفين الفرنسيين الذين تلقوا دعوات إلى "بيروت كُتب" ​​أدلوا بتصريحات قوية تدعم إسرائيل.

كما أخبرت كراكي موقع Middle East Eye: "نحن ننظر إلى هذه التصريحات على أنها تحريض على قتلنا. مؤلف مثل باسكال بروكنر الذي قال لو لم تكن الصهيونية موجودة فعلينا أن نبتكرها، هو من يروج للاستعمار والقتلة. نحن نرفض الترحيب به، وحتى لو جاء فسنطلب من اللبنانيين مقاطعة قراءاته ومحاضراته".

أضافت الناشطة أنَّ مهرجان "بيروت كُتب" كان يجب أن يدعو آني إرنو، الكاتبة الفرنسية التي فازت مؤخراً بجائزة نوبل للآداب والمعروفة بتصريحاتها المؤيدة لفلسطين وأوكرانيا.

كما صرحت كراكي: "نرحب بالثقافة، ولبنان بحاجة للثقافة. لكننا نشعر بأنَّ هذا المهرجان يحاول الاحتفال بالكتّاب الفرنسيين الذين يدعمون إسرائيل على أرض لبنانية".

قالت أيضاً إنهم يطالبون المركز الثقافي الفرنسي "باحترام اللبنانيين، ودعوة كتّاب آخرين يدافعون عن إنسانية قضايانا مثل الكاتبة آني إرنو بدلاً من المروجين للصهيونية".

مع ذلك، فإنَّ الفعاليات الأخرى تسير حسب الخطة. وأوضحت سابين سكورتينو من المركز الثقافي الفرنسي، أن "برامج المهرجان الطموحة مستمرة". 

كما أكدت أكاديمية غونكور لنا أنها ستحترم الالتزام الذي قطعته: "سيسافر الرئيس ديدييه ديكوين إلى بيروت للإعلان عن المرشحين النهائيين للجائزة في 25 أكتوبر/تشرين الأول".

تحميل المزيد