زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرقي موسكو، بحسب صور بثها التلفزيون الروسي، ووفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ إعلان التعبئة الجزئية لمئات الآلاف من عناصر الاحتياط في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، التي يعاين فيها الرئيس الروسي على الأرض تدريبات لهؤلاء المدنيين الذين تم استدعاؤهم لدعم الهجوم الروسي في أوكرانيا.
على منصة لإطلاق النار، حاول الرئيس الروسي بنفسه استخدام سلاح رشاش، بعدما تمدد أرضاً واضعاً خوذة أمان ومعطفاً أسود على ظهره، وفق مشاهد بثها التلفزيون الروسي.
كذلك، تبادل بوتين الحديث مع بعض الجنود، متمنياً لواحد منهم "حظاً سعيداً" ومُربتاً على كتفه. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس عاين تمارين على تأهيل تكتيكي وأخرى للسيطرة على حريق كبير في حال اندلاعه.
كما أشارت وسائل إعلام روسية إلى أنه رافق بوتين في هذه الزيارة وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي قدَّم شرحاً عن تدريب مئات من الاحتياطيين الذين تمت تعبئتهم، وفق الوكالات.
أعلن بوتين في 21 سبتمبر/أيلول، تعبئة جزئية لمئات الآلاف من عناصر الاحتياط؛ في محاولة لتغيير دينامية المعارك في أوكرانيا بعد المكتسبات الميدانية لقوات كييف.
رغم الاعتراف بارتكاب أخطاء في بداية عملية التعبئة، والحديث عن فرار الآلاف منها، فقد صرح بوتين، الجمعة الماضي، بأنه تمت تعبئة 222 ألف شخص حتى الآن، بينهم 16 ألفاً انضموا إلى "وحدات تشارك في معارك" بأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان بوتين الأحكام العرفية في أربع مناطق بأوكرانيا ضمتها بلاده من جانب واحد الشهر الماضي، لكنها تواجه صعوبات في الدفاع عنها في مواجهة تقدم للقوات الأوكرانية.
كما وجَّه الرئيس الروسي، خلال تصريحات لأعضاء مجلس الأمن الروسي نقلها التلفزيون، الحكومة بتشكيل مجلس تنسيق خاص يتلقى أوامره من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، للعمل مع المناطق الروسية على تعزيز الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
تشكل تلك الخطوات أحدث تصعيد من بوتين للحرب الدائرة منذ ثمانية أشهر تقريباً، رداً على هزائم كبرى تكبدتها قواته أمام القوات الأوكرانية منذ بداية الشهر الماضي.