ورد في جلسة محكمة أن شركة صناعة الأسمنت الفرنسية لافارج أقرت بالذنب، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في اتهامات أمريكية بتقديم مدفوعات لجماعات تصنفها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية، منها تنظيم الدولة الإسلامية.
حيث يمثل إجراء لافارج أمام محكمة بروكلين الاتحادية المرة الأولى التي تقر فيها شركة بالذنب في الولايات المتحدة في اتهامات بتقديم دعم مادي لجماعة إرهابية.
جرائم ضد الإنسانية
كما تواجه لافارج، التي صارت في عام 2015 جزءاً من شركة هولسيم المدرجة في سويسرا، اتهامات في باريس بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.
في الوقت نفسه وافقت لافارج على مصادرة 687 مليون دولار ودفع غرامة قدرها 90 مليون دولار في إطار اعترافها بالذنب.
في السابق، اعترفت شركة صناعة الأسمنت- بعد تحقيق داخلي- بأن الشركة التابعة لها في سوريا دفعت أموالاً لجماعات لتساعد في حماية العاملين بالمصنع. لكنها نفت الاتهامات بأنها تواطأت في جرائم ضد الإنسانية.
من جانبها، قالت هولسيم إن الأحداث المتعلقة بمصنع لافارج في سوريا تخالف قيمها، وإن هذه الأحداث أُخفيت عن مجلس إدارتها وقت الاندماج في عام 2015.
يذكر أنه وفي عام 2017 اتهمت منظمات حقوقية في فرنسا لافارج بدفع 13 مليون يورو (12.79 مليون دولار) لجماعات مسلحة، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، لمواصلة العمل في سوريا بين عامي 2011 و2015.
تشغيل مصنع أسمنت في سوريا
في سياق موازٍ، قالت شركة هولسيم إنها تدعم اتفاق شركة لافارج، التي أصبحت جزءاً منها، مع وزارة العدل الأمريكية فيما يتعلق بتمويل الشركة لتنظيم الدولة الإسلامية مقابل السماح لها بمواصلة تشغيل مصنع للأسمنت في سوريا.
حيث قالت هولسيم في بيان: "هذا التصرف لا علاقة له بهولسيم، إذ إنها لم تعمل قط في سوريا، أو بأي من عمليات لافارج أو موظفيها في الولايات المتحدة، وهو يتناقض بشكل صارخ مع مبادئ هولسيم".