حذر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ من أن المستشفيات في البلاد قد تغلق بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتعطل إمدادات أنابيب "نوردستريم، بحسب موقع msn ، الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وفي مقابلة مع وكالة ARD، متحدثاً عن أزمة الطاقة والتضخم الحالية: "المستشفيات في وضع خاص. إذا لم نستجب بسرعة وبشكل حاسم، فسيتم إغلاقها".
لاوترباخ المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي أوضح أنه سيتفاوض بشأن زيادة المساعدات الحكومية مع وزير المالية كريستيان ليندنر الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكداً أنه لا يمكنه "على الإطلاق" أن يذكر حجم هذه المساعدات الآن.
كما أعرب لاوترباخ عن شكوكه حيال المطالب التي دعت إلى إنشاء صندوق خاص بالمستشفيات، على غرار الصندوق المخصص لزيادة النفقات العسكرية وقيمته 100 مليار يورو، قائلاً: "لا يمكن أن نطلق صندوقاً خاصاً لكل مجال"، وطالب بتوخي الحذر "حيث يجب تسديد كل شيء".
مطالبات بالتدخل السريع
وفي منتصف الأسبوع الماضي، طالبت جمعية المستشفيات الألمانية بتدخل سريع من الحكومة، لافتة إلى أن 40٪ من المستشفيات في البلاد على وشك الإفلاس بسبب الزيادة المفرطة في أسعار الطاقة والتضخم المرتفع؛ مما يجعل من المستحيل على المستشفيات الاستمرار.
الجمعية رأت أن وضع سقف عام لأسعار الغاز في مارس/آذار الماضي لا يعتبر مساعدة كافية، مشيرة إلى أن فجوة التمويل في التكاليف العينية والطاقة تصل إلى قرابة 15 مليار يورو في عامي 2022 و2023.
كما ذكر رئيس الجمعية ، جيرالد جاس، أن العيادات لا تستطيع تحمل التكاليف المرتفعة وأن بعضها قد يضطر إلى الإغلاق في الأشهر المقبلة، وحذر من أن الوضع سيتفاقم العام المقبل.
إلى ذلك، علق لاوترباخ على هذه الأرقام قائلاً إنه علم بهذا الحساب؛ لكنه لا يستطيع أن يفهمه، "فهذا يعني أن جمعية المستشفيات الألمانية لديها القدرة على تقدير كم ستبلغ تكلفة الغاز في العام المقبل وكم ستبلغ تكلفة الكهرباء"، لافتاً إلى أنه ليس هناك أحد يعرف هذا الأمر الآن.
يذكر أن عدد المستشفيات في ألمانيا يبلغ قرابة 1900 مستشفى، فيها نحو 490 ألف سرير.