قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن البيت الأبيض يشعر "بخيبة أمل شديدة" من كلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول عدم ثقة الفلسطينيين في واشنطن.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن كيربي، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول قوله، إن واشنطن لا تعتبر أن روسيا هي الشريك الذي يحتاجه الجانب الفلسطيني للمساعدة في التسوية.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أشار أيضاً إلى أن الرئيس جو بايدن أظهر التزام الولايات المتحدة على مدى عقود عديدة بإيجاد حلول مثمرة، والعمل نحو سلام دائم، وهو أمر ضروري لتعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.
لقاء عباس ببوتين
والتقى عباس ببوتين على هامش "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا"، في أستانا بكازاخستان، وأبلغه أن الفلسطينيين لا يثقون بأمريكا، وأن الولايات المتحدة لا تستطيع التوسط بمفردها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
إذ قال عباس: "نحن لا نثق بها ولا نعتمد عليها، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أمريكا هي الطرف الوحيد في حل المشكلة"، مضيفاً أنه "سعيد وراض" عن دعم روسيا للفلسطينيين.
وجاءت تصريحات عباس بعد أسبوع من استضافة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الرجل الفعلي الثاني، حسين آل الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في البيت الأبيض. كما التقى آل الشيخ نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، والعديد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين.
وكانت هذه أول زيارة رسمية لمسؤول فلسطيني إلى واشنطن منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، عندما قرر الرئيس الفلسطيني مقاطعة البيت الأبيض، بعد إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويؤدي الجمود الدبلوماسي في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى تآكل شرعية عباس، ولم تسفر زيارة الرئيس بايدن، في يوليو/تموز عن أي نتائج سياسية.