قررت إسرائيل الإبقاء على حالة التأهب والاستعداد الأمني في صفوف القوات في المدن والقرى الفلسطينية، إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك بحسب ما نقله موقع "عرب 48″ عن تقارير إسرائيلية، الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي أشارت إلى أن القرار الإسرائيلي جاء بعد مشاورات أمنية في نهاية الأسبوع، أجراها رئيس الحكومة يائير لابيد، رغم تأكيد مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن الاحتلال سيبقي حالة التأهب والاستنفار الأمني إلى ما بعد فترة الأعياد اليهودية، التي تنتهي الثلاثاء المقبل.
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 3 آلاف عنصر من حرس الحدود والشرطة في القدس المحتلة ومحيطها، مع استعداد مئات المستوطنين لاقتحامات المسجد الأقصى صباحاً، بحجة عيد العرش اليهودي، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
استمرار حالة التأهب الأمني
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد، عن مصدر أمني، قوله إن رفع الإغلاق سيؤدي إلى "تراجع معين في احتمالات اشتعال الوضع الميداني". إلا أن المصدر أضاف أن حالة تأهب قوات الاحتلال في الضفة ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست.
المصدر الأمني عزا استمرار تأهب قوات الاحتلال إلى "حجم الإنذارات المرتفع" لتنفيذ فلسطينيين عمليات مسلحة، وفق زعمه.
كذلك حذّر المصدر من إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، الذي وصفه بـ"عمليات انتقامية"، وقال إنها قد تؤدي إلى تصعيد.
وتخضع مدينة نابلس وبلداتها وقراها لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، كما كثف المستوطنون من هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، وأحرقوا متنزهاً ومركبات وبركسات، ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل.
كما هاجموا المركبات على الطرق المحيطة في نابلس، والتي تربطها بعدة محافظات، وذلك بحماية قوات الاحتلال.
"تفاؤل حذر"
وبحسب موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، عبّر مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، في نهاية الأسبوع الماضي، عن "تفاؤل حذر" حيال الوضع الأمني في الضفة الغربية ومنطقة القدس المحتلة.
ونُقل عن مصدر أمني قوله إنه "لوحظ في الأيام الأخيرة تراجع كبير في حجم محاولات استهداف (مستوطنين) إسرائيليين".
واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية، حسب الصحيفة، أنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على انتقال المواجهات من نابلس وجنين إلى مناطق أخرى في الضفة، لكن "هناك قلق حيال تصاعد وتيرة استهداف المستوطنين للفلسطينيين على خلفية قومية".
وقدّم مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي تقارير بهذه الروح خلال مداولات عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، الجمعة.
ويوم الخميس الماضي، أوعز لابيد بتعزيز قوات الاحتلال في منطقة القدس، حيث جرى نقل 4 سرايا من قوات الاحتياط التابعة لحرس الحدود.