استشهد فلسطيني، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال أصيب فيه مستوطن بجراح، فيما أصيب شبان فلسطينيون في احتجاجات بمحيط مدينة نابلس.
وقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً بدعوى إطلاقه النار على إسرائيلي قرب مستوطنة "بيت إيل" المحاذية لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت إذاعة الجيش عبر حسابها على تويتر: "حادث إطلاق نار في مستوطنة بيت إيل؛ حيث أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة جراء إصابته بشظايا رصاص أطلق من مخيم الجلزون للاجئين".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته "باشرت بأعمال تمشيط في المنطقة بحثاً عن مشتبه بهم آخرين"، مشيراً إلى أنه "خلال أعمال التمشيط تم العثور على عدة رصاصات بجوار المنفذ".
وتشهد الضفة الغربية توتراً منذ عدة أشهر، خاصةً مدينتي نابلس وجنين، حيث قتل الجيش الإسرائيلي فيها عشرات الفلسطينيين، كما تشهد مدينة القدس توتراً بسبب اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى.
حصار مخيم شعفاط
وعلق سكان مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس، والمناطق المحيطة به، الجمعة، العصيان المدني ضد إسرائيل، الذي أعلنوه قبل 5 أيام.
جاء ذلك في بيان صدر عن عائلات مخيم شعفاط وبلدة عناتا المحاذية لها والمناطق الأخرى، اطلعت الأناضول عليه.
ذكر البيان أنه "تقرر تعليق العصيان المدني حتى إشعار آخر ورجوع الحياة اليومية لوضعها الطبيعي، بعد حصار دامَ 6 أيام على مخيم شعفاط وعناتا والمنطقة".
أضاف أن "الأهالي صمدوا في العصيان أمام سياسات تعمّدت كسر المخيم والتضييق على أهله من خلال فرض حصار قاسٍ جرّ المنطقة لكارثة إنسانية".
وأكد أهالي المخيم في بيانهم، "انتظام المسيرة التعليمية بشكل طبيعي داخل المنطقة وخارجها ابتداء من السبت".
دعا البيان "سكان المخيم والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى مراقبة سلوك السلطات الإسرائيلية على حاجز مخيم شعفاط، وتوثيق أية تجاوزات تحدث بالصوت والصورة".
ومنذ مساء السبت الماضي، تشهد القدس وضواحيها توتراً كبيراً، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على مخيم شعفاط.
وجاءت تدابير الشرطة بحجة البحث عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على القوات الإسرائيلية عند حاجز المخيم العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصرَي أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
مواجهات بنابلس
فيما قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في بيان وصلت إلى الأناضول نسخة منه، إن طواقمها "تعاملت مع 106 إصابات بمواجهات في بلدتي حُوارة وبيت دَجن جنوب وشرق مدينة نابلس، وتخللها اعتداء إسرائيلي على طواقم الإسعاف".
أضافت أن "اثنتين من الإصابات كانتا بالرصاص الحي، ونقلتا إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وإصابتان بالرصاص المطاطي، إحداهما في الرأس وعولجت في مركز محلي للطوارئ".
وذكر البيان أن "بين الإصابات 94 حالة اختناق ورش بغاز الفلفل، وإصابات متفرقة عولجت جميعها ميدانياً وفي مركز الطوارئ".
أشار إلى تعرض أحد طواقم الهلال الأحمر "للاعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليين، وقيام جيب عسكري إسرائيلي بدهس أحد ضابط الإسعاف أثناء أداء مهامه".
وجنوبي الضفة الغربية أصيب شابان بالرصاص المطاطي وعشرات بحالات اختناق في مواجهات شهدتها بلدة بيت أُمّر شمالي الخليل، ومخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم.
قال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية محمد عياد عوض من بلدة بيت أمر، في بيان وصلت إلى وكالة الأناضول نسخة منه: "أصيب مساء اليوم شاب وفتى برصاص الاحتلال (…) أحدهما نقل إلى المستشفى".
وأشار إلى أن "مواجهات شهدتها البلدة وأصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق عولجوا ميدانياً".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن "عدداً من المواطنين أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عايدة شمال بيت لحم".