السعودية تعلن تقديم مساعدات “إنسانية” لأوكرانيا.. المملكة ستدعم كييف بـ400 مليون دولار، وزيلينسكي يعلّق

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/14 الساعة 22:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/14 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي/رويترز

قالت وكالة الأنباء السعودية، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنَّ  ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

الوكالة قالت إن زيلينسكي وجَّه الشكر لولي العهد السعودي على استعداده للتدخل في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة التي سببتها الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية.

دعم مالي سعودي لأوكرانيا

في سياق متصل قالت الوكالة السعودية الرسمية، إن زيلينسكي وجَّه الشكر لولي العهد السعودي على قرار القيادة السعودية تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه اتفق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على "التعاون في إطلاق سراح الأسرى، وتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا".

أضاف زيلينسكي، في تغريدة: "تحدثت مع ولي العهد السعودي هاتفياً، وشكرته على دعم وحدة أراضي أوكرانيا". واختتم زيلينسكي بالقول: "اتفقنا على التعاون في إطلاق سراح أسرى الحرب، وتقديم مساعدات مالية كلية لأوكرانيا".

مناشدات بدعم عسكري لأوكرانيا

يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، الشركاء الغربيين من جديد؛ المساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، ودعا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لعزل روسيا.

حيث قال زيلينسكي، في تصريحات ألقاها في أثناء اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي ببروكسل، إن بلاده ليس لديها إلا نحو 10% مما تحتاجه من الدفاعات الجوية مع تعرض مدن ومنشآت طاقة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

كذلك فقد قال في كلمة مصورة خاطب بها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وهي منظمة رائدة في مراقبة حقوق الإنسان بالقارة: "يجب أن نحمي سماواتنا من إرهاب روسيا".

أسلحة أوروبية وأمريكية لأوكرانيا

من ناحية أخرى زودت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف الأطلسي أوكرانيا بالفعل بالأسلحة، لكن كييف دأبت على قول إنها بحاجة إلى المزيد.

في المقابل استبعد زيلينسكي مرة أخرى، إجراء محادثات مع روسيا، قائلاً إنه لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية مع "قيادة دولة تقتل وتحتجز ولا تحترم القانون الدولي".

مضى يقول: "يجب عزل الاتحاد الروسي دبلوماسياً؛ كي يعرف المجتمع الروسي ويدفع ثمناً باهظاً لهذا العدوان، حتى يبدأ في الضغط على القيادة العسكرية والسياسية".

من جانبها أنكرت روسيا تعمُّدها استهداف مدنيين في أوكرانيا. وتنفي موسكو أيضاً انتهاك القانون الدولي ومزاعم كييف بارتكاب جنود روس جرائم حرب.

في حين حث زيلينسكي اللجنة الدولية للصليب الأحمر على بذل المزيد للضغط على روسيا للوصول إلى أسرى الحرب الأوكرانيين. وقال زيلينسكي عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "العالم كله ينظر إليها. ويجب عليها الضغط على روسيا من أجل الوصول إلى ذلك (الأسرى الأوكرانيين)".

أضاف زيلينسكي أن الوضع بالمناطق المحررة في خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا "فظيع"، كما هو الحال في بلدتي باكا وإيربن، حيث عُثر على مقابر جماعية بعد مغادرة القوات الروسية. ولم يسترسل زيلنيسكي في التفاصيل أو يقدم أي مزاعم جديدة ضد القوات الروسية.

جدير بالذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

تحميل المزيد