انتخب البرلمان العراقي، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية، بعد حصوله على أغلبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت، وذلك بعد أزمة سياسية استمرت منذ عام كامل.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن رشيد حصل على 162 صوتاً، فيما نال منافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح 99 صوتاً، واعتبرت 8 أصوات باطلة.
جاء ذلك بعد انتهاء الجولة الأولى بفشل أي من المرشحين في الحصول على ثلثي أصوات النواب، وفق ما ذكره مراسل الأناضول.
في وقت سابق من الخميس، افتتح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أعمال الجلسة رقم 6 الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.
وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، عقب انعقاد الجلسة، تقديم طلب لسحب ترشيح ريبر أحمد وعمر البرزنجي، لمنصب رئيس الجمهورية إلى رئاسة المجلس.
وفق العرف السياسي الراهن بالعراق، يعد منصب رئاسة الجمهورية من حصة المكون الكردي، ورئاسة البرلمان من حصة السنّة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة.
عقب إعلان النتيجة، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيساً للعراق، فيما هنأه صالح بانتخابه، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
من جانبه، هنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبر تويتر، رشيد بانتخابه رئيساً للجمهورية.
كتب الكاظمي: "نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له".
أزمة استمرت عام
وأعلن حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الأربعاء، تمسكه بالرئيس العراقي الحالي برهم صالح "مرشحاً وحيداً" له لرئاسة الجمهورية.
جاء ذلك وفق بيان للمتحدث باسم الحزب سوران جمال طاهر، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال المتحدث: "نوضح للجميع أن المرشح الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية هو برهم صالح".
ويوجد خلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين بالعراق، "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الديمقراطي الكردستاني"، حول المرشح لمنصب الرئاسة، حيث يرفض الأخير ترشيح صالح للمنصب.
وأضاف المتحدث، أن "الاتحاد الوطني يريد أن يخدم الجميع ويسمي مرشحاً من قبله لرئاسة الجمهورية يحمي الدستور والحقوق القومية".
وسحب "الحزب الديمقراطي" ترشيح ريبر أحمد من السباق الرئاسي للتصويت عليه في مجلس النواب، على أن يدعم المرشح عبد اللطيف رشيد كمرشح توافقي داخل البيت الكردي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، انتخب البرلمان العراقي برهم صالح رئيساً للجمهورية، ومازال في المنصب مؤقتاً إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وتتواصل في العراق منذ نحو عام، أزمة سياسية تسببت في اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى، وتحول خلافات بين التيار الصدري (شيعي) والإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.