عائلة فلسطينية ترفض تسوية “نادرة” عرضتها إسرائيل.. أصرت على “العدالة” لمسنٍّ قتله الاحتلال

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/13 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/13 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي/ الأناضول

رفضت عائلة مسنٍّ فلسطيني أمريكي استشهد بعدما احتجزته قوات إسرائيلية في الضفة الغربية، عرضاً من الحكومة الإسرائيلية لتسوية القضية، بحسب ما قالته صحيفة The Washington Post الأمريكية، الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

فعلى الرغم من أن عرض تسوية من الجانب الإسرائيلي أمر نادر جداً، فقد عُرف عن تل أبيب تساهلها في معاقبة جنودها، إلا أن عائلة الضحية الفلسطينية تقول إن هدف الحكومة هو إغلاق القضية التي سببت لها قلقاً في واشنطن. 

وقالت وزارة الجيش الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنها وافقت على دفع تعويضات لأسرة عمر الأسد البالغ من العمر 78 عاماً، بعد أن تُوفِي وهو مُكبَّل اليدين ومعصوب العينين في أثناء احتجاز جنود إسرائيليين له. 

وُلِد "الأسد" في بلدة جلجولية الفلسطينية، لكنه أمضى نحو 40 عاماً في الولايات المتحدة، وصار مواطناً أمريكياً قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في عام 2009 للتقاعد مع زوجته.

قالت الوزارة الإسرائيلية إنه بموجب اتفاق التسوية، ستتلقى أسرة الأسد 500 ألف شيكل، أو نحو 141 ألف دولار لإسقاط الدعوى القضائية ضد الدولة.

العائلة ترفض

فيما قال نواف الأسد، شقيق عمر، إنه وجه محامي العائلة لرفض عرض إسرائيل.

أضاف "الأسد" لوكالة The Associated Press الأمريكية: "لسنا مهتمين بإسقاط القضية لأي سبب. لا يوجد مال يمكن أن يحل محل أخي لدى أبنائه وأحفاده الذين لم يتقبلوا بعدُ ما حدث له… وزوجته التي تعتقد أنه عاد للمنزل في كل مرة يرن جرس بابها".

وأُعلِنَت وفاة "الأسد" في المستشفى بعدما وجده فلسطينيون آخرون فاقداً للوعي. وأظهر تشريح جنائي فلسطيني أنه تُوفِي متأثراً بنوبة قلبية ناجمة عن إصابات أصيب بها في أثناء اعتقاله.

ووبَّخ الجيش الإسرائيلي ضابطاً كبيراً وعزل اثنين آخرين من أدوار قيادية بعد أن خلص تحقيقه الخاص إلى أنَّ وفاة "الأسد" نتجت عن "فشل أخلاقي وضعف في اتخاذ القرار من جانب الجنود". ويمثل هذا اعترافاً نادراً بالخطأ من الجيش الذي تعرض لانتقادات منذ فترة طويلة، لأنه نادراً ما يحاسب الجنود.

قالت عائلة الأسد إنهم سيرفضون عرض التسوية الإسرائيلي؛ حتى يتمكنوا من الاستمرار في الضغط على الولايات المتحدة لإجراء تحقيق مستقل خاص بها. ودعا العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي أيضاً إلى التحقيق في الواقعة. 

قال نواف الأسد، شقيق الراحل: "إذا أبرمنا الاتفاق، فإنَّ الإدارة الأمريكية ستغلق (القضية). لكننا نريد العدالة".

تحميل المزيد