ذكرت وسائل إعلام روسية، أن أحد الضحايا في انفجار الجسر الواصل بين روسيا وشبه جزيرة القرم لم يكن مدنياً عادياً على الإطلاق، بل كان قاضياً روسياً على صلة بالرئيس فلاديمير بوتين، بحسب موقع The Daily Beast الأمريكي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر قولها إن سيرغي ماسلوف، وهو قاضٍ في محكمة التحكيم بموسكو، تُوفي في الانفجار، إلى جانب 3 أشخاص كانوا في السيارة نفسها معه، وهم: جليب أورغيتكين، الذي يعمل مدرباً للياقة البدنية، والزوجان إدوارد تشوتشاكين وزويا سوفرونوفا، وقد تبين الأمر بعد 3 أيام من حادث الانفجار.
وبحسب ما ورد فإن العمل لا يزال جارياً لتحديد هوية الضحايا، لكن وكالة أنباء TASS الروسية نقلت عن مصدر في هيئة خدمات الطوارئ قولَه، إن "المعلومات المتاحة" تشير إلى أن ماسلوف كان من بين القتلى في الانفجار.
سيرغي ماسلوف
كان ماسلوف قد عُيِّن في محكمة التحكيم بقرارٍ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو/أيار 2014، وأشرف بعدها على كثير من القضايا البارزة التي تورطت فيها حكومة موسكو وشركات نفط وغاز.
كما أوردت المصادر أن ماسلوف كان في إجازةٍ حين مقتله، ويُقال إنه كانت لديه أملاك في شبه جزيرة القرم. وذكر منشور على قناة التليغرام VChK-OGPU أن ماسلوف اختلف عن غيره من القضاة بكونه لم يكن يقبل الرشوة قط.
فيما ذكرت عدة منافذ إخبارية روسية مستقلة، منها موقع tayga.info الإلكتروني وقناة التليغرام VChK-OGPU، أن إحدى القضايا الأخيرة لماسلوف تضمنت عائشة قديروفا، وزيرة الثقافة الشيشانية، وكبرى بنات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف.
وقد ورد أن القسم الروسي من شركة Condé Nast الإعلامية الأمريكية كان قد رفع دعوى على دار أزياء ترأسها وزيرة الثقافة الشيشانية في أغسطس/آب، إلا أن الشركة تنازلت عن شكواها فجأة بعد نحو أسبوعين.
من جهة أخرى، قالت مصادر صحفية مطلعة على شؤون محكمة التحكيم الروسية، للمنافذ الإخبارية، إنهم ليست لديهم "معلومات مؤكدة" عن وفاة ماسلوف من عدمها، وهم ما زالوا يتحرون عن الأمر.
سارع المحققون الروس في أعقاب الانفجار إلى الإعلان عن مقتل 3 مدنيين، ولم تخرج أنباء عن وفاة ماسلوف إلا يوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، ما أثار شكوك بعض الصحفيين بأن السلطات الروسية كانت تحاول الإبقاء على أنباء وفاته طي الكتمان.
وعقب الانفجار، شنّت روسيا مجموعة من الضربات الجوية في أنحاء أوكرانيا، يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 19 مدنياً.
وكان الزعيم الشيشاني الموالي لبوتين، رمضان قديروف، من بين من أثنوا على عمليات القصف، وكتب عبر تطبيق تليغرام أنه أصبح الآن "راضياً تمام الرضا" عن تعامل روسيا مع الحرب.