قرر قائد حرس الحدود الإسرائيلي رفع جاهزية 10 سرايا من قوات الاحتياط في ضوء التوتر بمدينة القدس المحتلة وإصابة عدد من الضباط بجروح خلال اشتباكات مع فلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
إذ قال نائب مفوض شرطة الحدود أمير كوهين: "سنواصل العمل بتصميم ضد أعمال العنف، ودعمنا القدس والضفة الغربية بقوات لمواجهة مثل هذه الأحداث".
وشهدت أحياء مدينة القدس مساء الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تضامناً مع مخيم شعفاط الذي يعاني حصاراً واقتحامات لليوم السادس على التوالي.
فيما امتدت الاشتباكات إلى نقاط مختلفة من الضفة الغربية، استشهد خلالها شاب في مخيم العروب بالخليل، فيما حذّرت مجموعة "عرين الأسود" الاحتلال من اقتحام قبر يوسف في نابلس.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن شرطيين إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة إثر اندلاع اشتباكات في حي العيسوية بالقدس، بينما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح، خلال مواجهات غطت معظم أحياء المدينة.
والأربعاء، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية خمسة فلسطينيين خلال اشتباكات بمدينة القدس.
كانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس قد أعلنت، الأربعاء، يوم إضراب شامل واحتجاج شعبي ضد الحصار والانتهاكات التي يتعرض لها مخيم شعفاط منذ 6 أيام، بعد استهداف الحاجز الذي يفصله عن المدينة بإطلاق نار أودى بحياة مجندة، وأصاب آخر بجراح خطيرة.
فقدان للسيطرة
وسائل إعلام إسرائيلية قالت في تعقيبها على المواجهات العنيفة: "إن جيش الاحتلال فقد السيطرة على مدينة القدس".
وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن ضابطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبا خلال المواجهات في قرية العيساوية بالقدس.
ويخضع مخيم شعفاط، الذي زاد فيه عدد المباني بكثافة ويعيش به ما يقدر بنحو 60 ألف شخص، للحصار منذ عدة أيام، إذ تقتحم شرطة الاحتلال الشوارع والمنازل بحثاً عن منفذ العملية، كما فرضت عمليات تفتيش صارمة على المركبات.
تحذير من "عرين الأسود"
يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه مجموعة "عرين الأسود" في نابلس مقاوميها ومقاومي الفصائل إلى النفير واليقظة، متوعّدةً الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بأن تحمل لهم الساعات المقبلة "ألماً كبيراً وحسرة".
قالت المجموعة، في تصريح صحفي على قناتها بـ"تليغرام"، مساء الأربعاء، إنّ سماح الاحتلال لمستوطنيه بالوصول إلى قبر يوسف يعني أنّه "قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام وجرّهم إلى مذبح انتخابي"، مؤكّدةً أن مقاتليها يرصدون منذ ساعات مساء الثلاثاء، تحرّكات جنود الاحتلال ونقاط انتشارهم سواء على الطرق الالتفافية أو على الحواجز أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس.
وحيّت "عرين الأسود" الجماهير في نابلس والضفة على تلبية دعوتها إلى الإضراب العام، مشيرة إلى أنّه "لا مقاومة بدون حاضنة شعبية، وإننّا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذه الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز".