اتهمهم بالكسل والغطرسة والغباء! مسؤول أوروبي كبير ينتقد دبلوماسيي الاتحاد بسبب حرب أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/12 الساعة 10:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/12 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل/ رويترز

تلقى دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي تقريعاً شديد اللهجة من رئيسهم، الذي اتهمهم بالكسل والغطرسة والغباء والفشل المتكرر في فهم المشكلات الخطيرة التي تواجه العالم، والتي من بينها الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

إذ قال جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في خطاب ألقاه أمام مرؤوسيه في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية: "في هذه اللحظة لن نرسل إليكم الزهور ونخبركم كم أنتم رائعون وتؤدون واجبكم على أكمل وجه، وأننا في غاية السعادة وعائلة واحدة كبيرة".

أضاف المسؤول الأوروبي: "وأنا لا ألومكم أو أتهمكم، ولكن من الضروري أن أخبركم بهذا، أريدكم أن تكونوا أكثر نشاطاً، 24 ساعة في اليوم". واتهم بوريل مرؤوسيه بأن شبكة اتصالاتهم بطيئة وعشوائية، وأنها في أحيان كثيرة أبطأ من الصحف.

كما قال: "أريدكم أن تسجّلوا ما يحدث في بلدانكم سريعاً، وقت أن يحدث. أريد أن أعلم ما يحدث منكم، لا من الصحافة، فأنا أحياناً كنت أعرف من الصحف أكثر مما أعرفه من تقاريركم عما يحدث في مكان ما، وتقاريركم أحياناً تأتي متأخرة جداً".

أضاف بوريل أن أوروبا تخسر معركة كسب العقول أمام منافسيها في الشرق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم إدراكها لقوة تأثير الإنترنت. وقال: "نحن لا نفهم أنها معركة… الروس والصينيون بارعون في ذلك، لديهم لجان إلكترونية، وتصل إلى الجميع في العالم".

لم يكن تقييم  بوريل لموقف أوروبا في الأيام التي سبقت الحرب في أوكرانيا إيجابياً. وقال: "لم نصدق أن الحرب كانت قادمة… الأمريكيون أخبرونا بأن الروس سيهجمون، لكننا لم نصدق". وقال إن أوروبا احتاجت أن ترى هذا الغزو الروسي لتقبل بهذه التحذيرات.

كان بوريل قاسياً في تقييمه لغطرسة المسؤولين الأوروبيين في تعاملهم مع الدول الفقيرة في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو آسيا.

حيث قال إنه يتعين على أوروبا الإنصات إلى هذه البلدان، لا أن تحاول باستمرار تصدير نموذجها. وقال: "لأسباب ثقافية وتاريخية واقتصادية لم يعد هذا مقبولاً، تذكروا هذه الجملة: "إنها الهوية أيها الأغبياء"".

كما أضاف المسؤول الأوروبي: "لم تعد المشكلة مشكلة اقتصاد، لكن المزيد من الهويات تظهر كل يوم، وترغب في الاعتراف بها وقبولها وعدم دمجها في نهج "الغرب"".

تحميل المزيد