مسؤول أمريكي: بايدن يعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية بعد قرار خفض إنتاج النفط

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/11 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/11 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

قال جون كيربي، متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية، بعد إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بمقدار أكبر من المتفق عليه فيما سبق.

أضاف كيربي في مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) أن الرئيس الأمريكي يرغب في التعاون مع الكونغرس بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية، بعد مطالبة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بتجميد التعاون مع السعودية، خاصة فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة.

إذ كانت مجموعة أوبك+ قد وافقت على تخفيضات حادة في الإنتاج لتقلص الإمدادات في سوق يعاني بالفعل من شح المعروض، ما يزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كما حمّل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، بعد قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يومياً.

حيث قال بايدن، في تصريح صحفي من ولاية ماريلاند شمال واشنطن: "كنت قادراً على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجياً بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد".

خيبة أمل الرئيس الأمريكي

فيما عبر الرئيس الأمريكي عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول "أوبك+" لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.

إذ إنه وعلى الرغم من قرار "أوبك+" خفض الإمدادات، قال بايدن إنه لا يشعر بالندم إزاء قيامه هذا الصيف بزيارة للسعودية، قال إنها ركزت على الشرق الأوسط.

بينما دعا السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين، إلى تجميد التعاون مع السعودية، وضمن ذلك معظم مبيعات الأسلحة، واتهم المملكة بالمساعدة في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا بعد أن أعلنت مجموعة أوبك+ أنها ستخفض إنتاج النفط.

قال مينينديز في بيان: "يجب على الولايات المتحدة أن تجمد على الفور جميع جوانب تعاوننا مع السعودية، وضمن ذلك أي مبيعات أسلحة وتعاون أمني يتجاوز ما هو ضروري للغاية للدفاع عن أفراد ومصالح الولايات المتحدة".

أضاف: "وبصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لن أعطي الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. طفح الكيل!".

أضاف مينينديز أنه شعر بالفزع من الهجمات التي تعرضت لها البنية التحتية المدنية في أوكرانيا. ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

تحميل المزيد