أول وجهة خارجية لملك بريطانيا الجديد لن تكون مصر.. التايمز: مجلس الوزراء يدرس إرساله إلى كندا

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/10 الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/10 الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش
الملك تشارلز الثالث/ getty images

يتجه مجلس الوزراء البريطاني للموافقة على مقترح إرسال الملك تشارلز الثالث إلى كندا؛ لتكون أول رحلة خارجية لملك بريطانيا الجديد بدلاً من المشاركة في مؤتمر التغير المناخي "Cop 27" الذي ستحتضنه مصر، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

الصحيفة البريطانية أوضحت أن الاقتراح يأتي في ظل انزعاج من مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون المناخ بشأن قرار عدم السماح لتشارلز بحضور مؤتمر التغير المناخي (Cop27) في مصر الشهر المقبل.

كما قالت مصادر حكومية بريطانية رفيعة المستوى إن الملك تشارلز الثالث نُصح بعدم حضور مؤتمر التغير المناخي في مدينة شرم الشيخ المصرية؛ لأن مجلس الوزراء أراد أن تكون زيارته الأولى إلى الخارج متوافقة مع الأولويات الدبلوماسية للحكومة، ورأوا أن حضوره بصفة مشارك "لن يكون مناسباً" بعد ترسيمه ملكاً للبلاد.

غير أن هذه الخطوة أثارت غضب جون كيري، مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لشؤون المناخ، فقد كان يعوّل على أن يتمكن الملك تشارلز الثالث من استخدام "نفوذه" في المؤتمر لإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ التفاهمات التي انعقد الاتفاق عليها في مؤتمر التغير المناخي السابق في غلاسكو بإسكتلندا.

الملك تشارلز الثالث يريد زيارة كندا

مع ذلك، يبدو أن الملك تشارلز أوضح أنه يميل بصفته رأساً لاتحاد الكومنولث إلى أن تكون زيارته الخارجية الأولى إلى دولة من دول الاتحاد.

إذ قال مصدر إن كندا جاءت على رأس قائمة الزيارات المحتملة، لا سيما أن الحكومة البريطانية حريصة على تعزيز العلاقات مع أوتاوا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد أعلن مجلس الوزراء بدء المفاوضات بشأن اتفاق تجاري جديد بين البلدين في مارس/آذار الماضي.

يُذكر أن بريطانيا هي ثالث أكبر شريك تجاري لكندا، ومن المخطط له أن ينمو طلب البلاد على الواردات من بريطانيا بنسبة 45 % بحلول عام 2035.

كما أشار مصدر في وزارة الخارجية البريطانية إلى أن رحلة الملك تشارلز الثالث إلى كندا ربما تأتي ضمن جولة ملكية أوسع، بحيث تشمل جولة الزيارات واشنطن ودولاً أخرى من الكومنولث بمنطقة البحر الكاريبي، إلا أن المصدر لفت إلى أنه لم يُتخذ أي قرار رسمي بعد، وأن زيارة الملك لحلفاء بارزين آخرين لبريطانيا لا يزال أمراً قيد الدراسة أيضاً.

بينما تأتي فرنسا من بين الدول التي يُنظر في زيارة تشارلز لها، خاصة بعد التقارب الذي جرى الأسبوع الماضي بين رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وكان ماكرون قد دعا الملك لزيارة فرنسا "متى ما كان ذلك مناسباً له"، ويخطط البلدان لعقد اجتماع العام المقبل.

الأولوية لإصلاح العلاقات مع الجيران

يُقال إن وزارة الخارجية البريطانية حريصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على استخدام النفوذ الدبلوماسي للملكية من أجل إصلاح علاقات البلاد مع الجيران الأوروبيين، على حد تعبير صحيفة "التايمز".

كان جون كيري قد أوضح من قبل رغبته في أن تسمح الحكومة للملك تشارلز بحضور مؤتمر التغير المناخي، وقال إنه يأمل "كثيراً" في استمرار السماح لتشارلز بالمشاركة في المناقشات والمساعي الجارية بشأن التغير المناخي "دون إخلال بالإجراءات الدستورية" لبريطانيا.

كما قال المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون المناخ لشبكة BBC: "إن [الملك تشارلز الثالث] أحد المنظِّمين المهمين للغاية، وشخص لديه القدرة على رفع مستوى العمل الذي نحتاج إليه الآن إلى مستوى عالمي".

فيما ورد أيضاً أن ألوك شارما، وزير الدولة ورئيس مؤتمر المناخ السابق، طالب بالسماح للملك بحضور مؤتمر التغير المناخي، لكن وزارة الخارجية ردَّت مساعيه.

حيث قال مسؤول حكومي بارز: "الزيارة الأولى للملك الجديد لا تحصل إلا مرة واحدة، ويتعيَّن عليها أن نجعلها زيارة مهمة؛ لذا فنحن ننظر بعناية في الخيارات المتاحة ونستصحب التشاور الوثيق مع قصر باكنغهام".

تحميل المزيد