الكرملين يكشف موقفه من استخدام “النووي” رداً على تفجير “القرم”.. تحقيقات موسكو أظهرت تفاصيل جديدة

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/09 الساعة 22:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/09 الساعة 22:29 بتوقيت غرينتش
جسر القرم بعد الإنفجار - getty images

اعتبر السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن الهجوم الإرهابي على جسر القرم "لا يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية".

حيث أجاب بيسكوف عن سؤال حول ما إذا كان الهجوم "الإرهابي" على جسر القرم يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية قائلاً: "لا، إنها صيغة خاطئة تماماً للسؤال"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.

بوتين يتهم أوكرانيا

في سياق متصل، فقد اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

حيث قال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".

من جانبه، كشف رئيس لجنة التحقيق الأوكرانية ألكسندر باستريكين، مساء الأحد، أن مواطنين من روسيا، ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم.

أضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير.

كذلك فقد كشف أنها انطلقت من بلغاريا إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتتابع مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا المحاذي للقرم.

فرح أوكراني بتفجير جسر القرم

في حين قوبل الانفجار الذي وقع السبت على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش برسائل مبتهجة من المسؤولين الأوكرانيين، دون أن يعلنوا المسؤولية عنه. والجسر طريق إمداد رئيسي لقوات موسكو التي تقاتل في جنوب أوكرانيا.

كما أن الجسر حيوي لمدينة سيفاستوبول الساحلية، حيث مقر أسطول البحر الأسود الروسي. وجاء تفجير الجسر، الذي يعتبر رمزاً مهماً لضم موسكو شبه جزيرة القرم إليها، وسط هزائم تُمنى بها روسيا في ساحة المعركة، ومن شأنه أن يضعف بشكل أكبر رسائل الطمأنة التي يطلقها الكرملين بأن الصراع يمضي وفق ما هو مخطط له.

في حين استؤنفت خدمات السكك الحديدية وحركة المرور الجزئية بعد يوم من الانفجار. وأظهرت صور انهياراً جزئياً لطريق المركبات بالجسر.

يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين جسر القرم، الذي يصل طوله إلى 19 كيلومتراً ويربط المنطقة بشبكة النقل الروسية، خلال احتفالية كبيرة بعد ذلك بأربع سنوات.

تحديد حجم الضرر

من جانبها، نقلت وكالات أنباء محلية عن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين القول إن غواصين سيبدأون العمل لتحديد حجم الأضرار التي لحقت بجسر القرم، على أن يكتمل مسح أكثر تفصيلاً فوق الماء.

كذلك فقد أعلنت وزارة النقل الروسية أن حركة قطارات الشحن وقطارات المسافات الطويلة المارة عبر جسر القرم انتظمت، اليوم الأحد، وفقاً للجدول الزمني المحدد. وكانت حركة المركبات استؤنفت بشكل محدود أمس بعد نحو عشر ساعات من الانفجار.

فيما قال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف للصحفيين: "الوضع يمكن السيطرة عليه.. إنه مزعج ولكنه ليس كارثياً.. وقد أثار بالطبع المشاعر، وهناك رغبة كبيرة في الانتقام".

تحميل المزيد