أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل ومصاب، في قصف استهدف مدينة زابوريجيا الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا خلال الليل.
قيادة الجيش قالت في صفحتها على فيسبوك: "قصف المحتلون الروس المباني السكنية والبنية التحتية المدنية دون مبالاة خلال الليل"، مضيفةً: "يتم حالياً التأكد من المعلومات الخاصة بالضحايا، ولكن المعروف بالفعل أن العشرات سقطوا بين قتيل ومصاب".
يأتي هذا بينما لم يصدر تعليق روسي حول ما أعلن عنه الجانب الأوكراني.
تبعد المدينة حوالي 125 كيلومتراً عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كانت كييف وموسكو قد تبادلتا الاتهامات بقصف المنشأة التي تديرها طواقم عمل أوكرانية، مما ألحق أضراراً بالمباني وهدد بوقوع كارثة نووية.
مسؤول في زابوريجيا نقلت عنه وكالة رويترز- دون أن تذكر اسمه- قوله إن صاروخاً روسياً أصاب مبنى في ساعة متأخرة من مساء السبت.
معارك عنيفة في باخموت
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن القوات الأوكرانية تخوض قتالاً عنيفاً للغاية بالقرب من مدينة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تحاول روسيا الاستيلاء عليها.
على الرغم من أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحات من الأراضي تبلغ آلاف الكيلومترات المربعة في الهجمات الأخيرة في الشرق والجنوب، فإن المسؤولين يقولون إن التقدم سيتباطأ على الأرجح بمجرد أن تواجه قوات كييف مقاومة أشد وطأة.
كانت القوات الروسية قد حاولت مراراً الاستيلاء على مدينة باخموت، الواقعة على طريق رئيسي، يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك، وتقع المدينتان في منطقة دونباس الصناعية، والتي لم تسيطر عليها موسكو بالكامل بعد.
زيلينسكي قال إن القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها في دونباس، ولا سيما في اتجاه باخموت، وأوضح أن "القتال أصبح صعباً وعنيفاً للغاية الآن".
في حال استولت روسيا على باخموت، المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ سبعين ألف نسمة قبل الحرب، سيمثل ذلك انتصاراً لموسكو، بعد أسابيع من الهزائم من الشمال إلى الجنوب في أوكرانيا.
كذلك كرر زيلينسكي مناشدته للحلفاء الغربيين، من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المضادة للطائرات.
في موازاة ذلك، تواصل القوات الروسية إطلاق الصواريخ على المدن الأوكرانية، وتتهمها كييف باستخدام طائرات مسيرة إيرانية انتحارية.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً في جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.