بدأت السلطات في أوكرانيا بطرد الطلاب الإيرانيين من البلاد، ورفضت تجديد إقامة الطلاب الإيرانيين، رداً على مزاعم تصدير طهران طائرات مسيرة إلى روسيا، وفق ما ذكره تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني السبت، 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
الموقع البريطاني نقل عن طلاب إيرانيين قولهم إن مسؤولي الهجرة في أوكرانيا أعطوا هذا السبب وراء رفضهم تمديد تأشيرات الطلاب.
حيث قال فريد، وهو طالب إيراني: "تصرف موظف الهجرة معنا بغضب شديد، وأخبرنا بأن تأشيراتنا لن يتم تمديدها، بسبب الطائرات بدون طيار والضباط العسكريين الذين ترسلهم بلادكم لتدريب الروس"، وأضاف: "يجب أن تكونوا مسؤولين عن نشاط حكومتكم".
كما قال فريد إن السفارة الإيرانية اعتذرت للطلاب، وقالت إنه لا يوجد شيء يمكنهم فعله. وأضاف: "لقد أبلغنا مسؤولو الهجرة الأوكرانيون بمغادرة البلاد في غضون 10 أيام".
بينما قال طالب الطب، أحمد، الموجود الآن في إيران، إنه أُمر أيضاً بمغادرة البلاد في غضون 10 أيام. وأوضح: "قالوا لي إن طلبك رُفض، نظر ضابط الهجرة إلى عيني مباشرة وقال أنت مرفوض لأنك إيراني، وبلدك قدم طائرات بدون طيار لروسيا".
فيما زعم أحمد أيضاً أن عدداً من الطلاب اقتيدوا إلى إدارة الأمن الوطني واستجوبوا. وعلى الرغم من تأكيد طالب آخر مطرود على ذلك، فإنه قال إن الذين تم نقلهم لم يكونوا مستعدين للتحدث عن كيفية معاملتهم.
إذ قال فريد: "لقد طلبت أنا وعدد من الطلاب الإيرانيين الآخرين من الجامعة حضور الفصول الدراسية عبر الإنترنت من بلدي"، وأضاف: "لكن بعد أيام قليلة قالوا هذا غير ممكن، وأبلغتنا إدارة الهجرة ووزارة الخارجية بأنه يجب طردكم".
منذ اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وقفت طهران إلى جانب موسكو بهدوء أثناء التحدث إلى الجانبين، وحثت على السلام من خلال الحوار بين البلدين.
لكن في 17 سبتمبر/أيلول، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن قادة أوكرانيين قولهم إن روسيا تمكنت من إلحاق أضرار كبيرة بالقوات الأوكرانية، باستخدام طائرات إيرانية انتحارية بدون طيار. ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة الأوكرانية إلغاء اعتماد سفير إيران.
حيث كتب المتحدث أوليغ نيكولينكو على تويتر "رداً على قيام إيران بتزويد روسيا بالأسلحة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، أعلنا اليوم إلغاء اعتماد السفير الإيراني في كييف، وسحب عدد كبير من الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية".
بعد بضعة أيام، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، كتب الصحفي فيكتور كوفالينكو، على حسابه على تويتر، أن القوات المسلحة لأوكرانيا هاجمت قاعدة روسية في مدينة سكادوفسك المحتلة، في مقاطعة خيرسون، "ما أسفر عن مقتل 20 من المدربين العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا يدرسون لـ40 من السكان المحليين، و20 من روسيا، لتشغيل طائرات شاهد-136 بدون طيار".
بينما يعتقد المسؤولون الأوكرانيون بقوة أن إيران باعت طائرات مسيرة انتحارية لروسيا، رفضت طهران حتى الآن هذه المزاعم.