أحيا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، 2 أكتوبر/تشرين الأول، الذكرى الرابعة لوفاة الصحفي جمال خاشقجي، حسبما أفاد موقع Axios.
إذ كتب بلينكن على تويتر: "قتل جمال خاشقجي قبل 4 سنوات كان أيضاً هجوماً على حرية التعبير في كل مكان".
وتابع بلينكن: "وفي ذكرى مقتل جمال، سنواصل الوقوف مع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم، ودعمهم لحماية الحريات الأساسية على مستوى العالم".
وأوردت صحيفة The Hill أن رئيسة التحرير، التي كانت تشرف على خاشقجي، قالت إن ذكرى وفاته أشد "إيلاماً" هذا العام.
فيما كتبت كارين عطية، التي تعمل الآن كاتبة رأي في صحيفة The Washington Post: "مشاعر الرعب والظلم وقسوة وإفلات "قادة العالم" من العقاب تلازمني باستمرار".
عطية أضافت: "لكن ذكرى وفاته أشد إيلاماً هذا العام. فقد اتخذت إدارة بايدن أولى خطوات السلام مع محمد بن سلمان. والأتراك أوقفوا تحقيقاتهم. ومنافذ إخبارية مثل مجلة Atlantic كتبت مقالات تعتذر فيها لمحمد بن سلمان، وتشيد بإصلاحاته".
وتابعت قائلة: "وأُعرب عن تقديري لمن لم يتوقفوا عن إحياء اسم جمال وقضيته. ولا يزال عندي الكثير لأقوله عما حدث، وسأفعل في الوقت المناسب".
كما أعربت كارين أيضاً عن قلقها من استمرار الولايات المتحدة في بيع الأسلحة للرياض، التي تؤجج الحرب الأهلية في اليمن.
وقالت: "بعد 4 سنوات من مقتل جمال، لا تزال الولايات المتحدة تبيع أسلحة بمليارات الدولارات للحكومة السعودية، النظام الذي ينفذ إعدامات جماعية، ومستمر في قصف اليمن، ويحكم على الناس بالسجن لعقود بسبب… تغريداتهم"، في إشارة إلى سلمى الشهاب، الطالبة الجامعية والأم لطفلين، التي حُكم عليها بالسجن 34 عاماً في أغسطس/آب، لمتابعتها وإعادة نشرها تغريدات نشطاء ومعارضين على تويتر.
وانتقد حقوقيون وصحفيون حول العالم زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى السعودية، وسط اتهامات للإدارة الأمريكية بالتراجع عن وعود بايدن بمحاسبة قتلة خاشقجي.
حيث قال الرئيس الأمريكي؛ إنه أثار قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
بايدن أضاف أنه عقد "سلسلة اجتماعات جيدة" مع القيادة السعودية، ما أسفر عن إحراز تقدم كبير على صعيد القضايا الأمنية والاقتصادية، لكن حقوق الإنسان كانت أيضاً موضوعاً رئيسياً للنقاش.
فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن بايدن واجه محمد بن سلمان بشأن مقتل الصحفي خاشقجي، خلال اجتماع مشحون سياسياً يهدف إلى إعادة العلاقات مع دولة غنية بالنفط تعتقد الولايات المتحدة أنها لم تعد قادرة على تجنبها وسط ارتفاع أسعار الطاقة.
وفي وقت سابق، توصل تقرير من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى ضلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قتل الصحفي، في حين نفت السلطات السعودية صحة التقرير، مشيرة إلى ضلوع "عملاء خارجيين" في قتله.
– هذا الموضوع مترجم عن مجلة National Interest الأمريكية.