لقيت الأديبة الفرنسية آني إرنو، الفائزة بجائزة نوبل للآداب، هجمة واسعة من الإعلام الإسرائيلي، وذلك لأنها من "أشد المؤيدين لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS)".
صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية قالت إن آني إرنو، المعروفة بميولها اليسارية، عارضت التعاون الثقافي بين فرنسا وإسرائيل عام 2018، ووقعت رسالة إلى جانب نحو 80 فناناً آخرين، أعربوا فيها عن غضبهم لإقامة "الموسم الثقافي الإسرائيلي الفرنسي" من قبل الحكومتين.
وقالت الرسالة التي وقعها الفنانون، إن الموسم ساعد في "تبييض" صورة إسرائيل، وأضافت: "إن الالتزام الأخلاقي يملي على أي شخص ذي ضمير أن يرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وفي عام 2021، وقّعت إرنو على رسالة بعنوان "خطاب ضد الفصل العنصري"، شجبت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الكاتبة الفرنسية "عُرفت بالتزامها تجاه اليسار المتطرف، ولا سيما من خلال نشاطها المناهض لإسرائيل".
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الأديبة الفرنسية وقعت في 19 يونيو/حزيران 2017، مقالاً نُشر بصحيفة لوموند، لدعم الناشطة حورية بوتلجة الناطقة الرسمية باسم حركة "أهالي الجمهورية بفرنسا" (Indigènes de la République) التي تندد بالماضي الاستعماري وتناهض التمييز الذي يتعرض له أحفاد السكان المستعمرين وترفض العنصرية.
وفي عام 2019، وقعت الأديبة الفرنسية دعوة نشرت في مجلة ميديا بارت (Mediapart) الإلكترونية، لمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية (Eurovision 2019) في تل أبيب، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأديبة الفرنسية شاركت مع 100 فنان ومثقف من بلدان مختلفة في توقيع العريضة التي دعت إلى مقاطعة المسابقة، التي أقيمت على أنقاض قرية الشيخ مونس، وهي واحدة من مئات القرى الفلسطينية التي أفرغت من سكانها ودمرت عام 1948 عندما أقيمت دولة إسرائيل.
جائزة نوبل للآداب
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الخميس، فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الآداب لعام 2022.
قالت الأكاديمية في بيان، إن لجنة نوبل اختارت إرنو (82 عاماً)؛ لما أظهرته من "شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".
ووصفت إرنو، في حديث للتلفزيون السويدي، فوزها بالجائزة بأنه "شرف كبير ومسؤولية كبيرة".
قالت: "أعتبر أنني أُعطيت شرفاً كبيراً، وبالنسبة لي في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية أُعطيت لي من خلال منحي جائزة نوبل".
أضافت: "يعني ذلك إعطاء شهادة (..) عن شكل من أشكال الإنصاف والعدالة في ما يتعلق بالعالم".
وباتت إرنو المرأة السابعة عشرة التي تحصل على الجائزة من أصل 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901.
وتضم الجائزة المرموقة ميدالية ذهبية، وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (أكثر من 1.14 مليون دولار)، بفضل وصية تركها مبتكر الجائزة المخترع السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1895.