اتفقت مصر والهند على زيادة التعاون فيما بينهما على صعيد مكافحة الإرهاب داخل أفغانستان وباكستان، بحسب صحيفة Intelligence Online الفرنسية، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
إذ وقَّع وزير الدفاع الهندي راغناث سينغ مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير دفاعه محمد زكي، وذلك خلال زيارةٍ هندية رسمية للقاهرة بين يومَي 18 و20 سبتمبر/أيلول.
وتُعتبر هذه الزيارة هي سابع زيارة لوفد هندي في العاصمة المصرية خلال 16 شهراً.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن الاتفاقية تضمنت شراكةً استخباراتية بين جناح البحث والتحليل الهندي برئاسة سامانت كومار غويل، وبين المخابرات المصرية برئاسة عباس كامل.
وزار وفدٌ رفيع المستوى من جناح البحث والتحليل القاهرة مؤخراً، وفقاً لمصدر صحيفة Intelligence Online الفرنسية.
حيث التقى الوفد بضباط مكافحة الإرهاب في المخابرات المصرية لمناقشة سُبل التعاون ضد الجماعات الإسلاموية المتشددة في باكستان وأفغانستان.
وترغب نيودلهي في الاستفادة من خبرات أساتذة التجسس في القاهرة الذين يُعرف عنهم إلمامهم بالحركات الإسلاموية المتشددة التي يقود المصريون عدداً منها، مثل زعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي لقي مصرعه في كابول يوم 31 يوليو/تموز، أو ضابط القوات الخاصة المصرية السابق سيف العدل.
التقارب الدفاعي
يشتمل التعاون بين القاهرة ونيودلهي على بند يرتبط بالصناعات الدفاعية أيضاً؛ إذ دعا سينغ في القاهرة إلى تعزيز التنسيق على مستوى التسليح، والتدريب، والمناورات المشتركة، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات والمعلومات. بينما زار قائد القوات الجوية محمد عباس حلمي الهند، في يوليو/تموز، قبل استبداله بمحمود فؤاد عبد الجواد. وأثار حلمي آنذاك احتمالية التخلي عن مقاتلات داسو ميراج 5 التي عفا عليها الزمن واستبدالها بـ70 مقاتلة خفيفة متعددة المهام من إنتاج شركة هندوستان آيرونوتيكس الهندية.
وناقش وزيرا الدفاع فكرة إنشاء ممر آمِن من المتوسط إلى المحيط الهندي أيضاً، بينما تواجه القاهرة ونيودلهي تحديات كبيرة على صعيد القدرات والاستراتيجية.