تستهدف استقطاب مستشارين يعملون بالإمارات! موقع استخباراتي: السعودية تتجه للاستثمار في “الشحن” عبر البحر الأحمر

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/07 الساعة 19:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/07 الساعة 19:12 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان / رويترز

قال موقع Africa Intelligence الفرنسي، في تقرير نشره الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق ثروة سيادي في المملكة العربية السعودية، يتأهب لتأسيس شركة لخدمات التغذية والشحن العابر في البحر الأحمر. 

التقرير قال إن ما يتعلق بالاستثمار في خدمات التغذية يقصد به تفريغ البضائع من سفن الحاويات التي ترسو فقط في الموانئ الكبرى إلى السفن الأصغر القادرة على نقلها إلى الموانئ الصغيرة في المنطقة. ولبناء أساس الشركة، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على استكشاف المواهب الموجودة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرائد الإقليمي في حركة موانئ الحاويات.

البحث عن مستشارين في مجال الشحن

يعمل ممثلو الصندوق بنشاط على توظيف مستشارين من بين شركات الشحن الرئيسية التي تأسست في ميناء جبل علي بدبي وميناء خليفة بأبوظبي. وعَلِم موقع Africa Intelligence أنَّ الصندوق يعرض دفع 250 دولاراً في الساعة لموظفي شركات الشحن CMA CGM وMaersk، وMediterranean Shipping Company وHapag-Lloyd وPSA International، العاملين في هذين الميناءين الإماراتيين للحصول على مشورتهم.

في الوقت نفسه سوف يُطلَب من الراغبين في المشاركة في المشروع إخبار صندوق الاستثمارات العامة بما تعتبره هذه الشركات، التي تدير خطوطاً منتظمة بين أوروبا وآسيا، إيجابيات وسلبيات العمل مع شركة تغذية وشحن عابر سعودية في البحر الأحمر. ويريد الكيان المستقبلي المملوك للدولة أن يصير المزود الرئيسي لخدمات تغذية سفن الحاويات التي تمر عبر موانئ مصوع وعصب في إريتريا، وبورتسودان بالسودان، وجيبوتي وبربرة في الصومال، والحديدة وعدن في اليمن.

على الرغم من أنَّ قسم الموانئ والبنية التحتية للنقل في صندوق الاستثمارات العامة لا يزال في المراحل الأولية، فإن القسم -الذي كان مديره رانجيث باول مسؤولاً عن الاستثمارات اللوجستية لصندوق الثروة السيادية في أبوظبي، وعمل لدى موانئ دبي العالمية- يعمل بالفعل على إنشاء أسطوله من السفن المغذية.

استمرار النفوذ السعودي

في الوقت نفسه يمكن أن يحصل على جزء كبير من هذه السفن من سوق السلع المستعملة، بدءاً من اليونان. على سبيل المثال، في أغسطس/آب، باع ميناء Cosmoship في بيرايوس سفينته 2011 Kalliroe، وهي وحدة تغذية بُنِيَت في عام 2011 بسعة 1740 وحدة مكافئة لعشرين قدماً، (وهي وحدة قياس على أساس حاوية واحدة بسعة 20 قدماً) مقابل 35.4 مليون دولار.

بعد الاستيلاء على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر من مصر في يوليو/تموز 2022، تريد المملكة العربية السعودية مواصلة تعزيز نفوذها في هذا الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط أوروبا بآسيا وما وراءها.

جدير بالذكر أنه في 28 يوليو/تموز 2022، فاز مشغل الموانئ التابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي -ومقره في ميناء جدة، محطة بوابة البحر الأحمر- بأول عقد لتشغيل ميناء خارجي؛ وهي محطة باتينغا في ميناء شيتاغونغ في بنغلاديش. وعَلِم موقع Africa Intelligence أنَّ المشغل فاز أمام شركة موانئ دبي العالمية الرائدة في المنطقة، التي إضافة إلى كونها منخرطة في منافسة بين الإماراتيين صارت تواجه الآن منافسة من الرياض.

تحميل المزيد