اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أن التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية تعرّض البشرية لخطر حرب "نهاية العالم" للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة.
كما أكد بايدن، حسبما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق تلك التهديدات حول استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية.
في حفل لجمع التبرعات في نيويورك قال بايدن: "لم نُواجه احتمال حدوث نهاية العالم (هرمغدون) منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية" في العام 1962. معتبراً أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لم يكن يمزح" عندما أطلق تلك التهديدات.
يذكر أن أزمة الصواريخ الكوبية اندلعت في 14 وحتى 28 أكتوبر/تشرين الأول 1962، وأثارت مخاوف من اندلاع حرب نووية، وكشفت وقتذاك صور التقطتها طائرة تجسس أمريكية وجود منصات إطلاق صواريخ سوفييتية في كوبا حليفة موسكو، تطال الشواطئ الأمريكية.
كما أضاف الرئيس الأمريكي: "يوجد للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية تهديد مباشر باستخدام أسلحة نووية إذا استمرت الأمور على المسار الذي تسير عليه الآن".
وفي مواجهة مقاومة أوكرانية شديدة تغذيها مساعدات عسكرية غربية، لمّح بوتين إلى القنبلة الذرية في خطاب متلفز في 21 سبتمبر/أيلول قائلاً إنه مستعد لاستخدام "كل الوسائل" في ترسانته ضد الغرب الذي اتهمه بأنه يريد "تدمير" روسيا.
إذ يقول خبراء إن هجمات كهذه ستستخدم على الأرجح أسلحة نووية تكتيكية. وشدد بايدن على أن بوتين "لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية، لأن جيشه ضعيف الأداء إلى حد كبير".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لا أعتقد أن هناك أي شيء مثل القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي بسهولة بدون أن ينتهي الأمر بالتسبب بهرمغدون".
وطالبت الولايات المتحدة روسيا مراراً بالكف عن استخدام خطابها الملوح بإمكانية استخدامها للسلاح النووي في نزاعها بأوكرانيا، مؤكدة أن هذا الخيار ستكون له تداعيات "كارثية".
وأرسلت واشنطن تحذيرات سرية إلى موسكو لثنيها عن خيار الحرب النووية؛ لأن ذلك ستكون له عواقب مروعة على الدولة التي ستستخدمه وكذلك على دول أخرى.