اعتذر الجيش الكوري الجنوبي، بعد أن تعطل صاروخ أطلقه خلال تدريبات نفذها، الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، واصطدم بالأرض، مما أثار قلق السكان القريبين من موقع الاصطدام، الذين اعتقدوا أنهم يتعرضون لهجوم من كوريا الشمالية.
صحيفة The Guardian البريطانية ذكرت الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن التدريب الذي نُفذ باستخدام الذخيرة الحية، واشتركت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كان من المفترض أن يكون استعراضاً لقوة الحلفاء، وذلك بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً متوسط المدى فوق شمال اليابان.
بدلاً من نجاح الاستعراض، انتهى به الأمر بموقف محرج، عندما اصطدم صاروخ باليستي قصير المدى من طراز "هيومو-2" بالأرض، داخل قاعدة جوية قريبة من مدينة غانغننغ الساحلية الكورية الجنوبية.
على الرغم من أن الصاروخ لم ينفجر، فإن الجلبة التي أحدثها الاصطدام والنيران الناتجة عنه، جعلت سكان غانغننغ يعتقدون أن كوريا الشمالية شنت هجوماً، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، فيما لم تفد التقارير بوجود أية إصابات.
أقر جيش كوريا الجنوبية بوقوع الحادث، بعد ساعات من نشر مستخدمي الإنترنت فيديوهات تعرض كرةً برتقاليةً من اللهب تبرز من منطقة وصفوها بأنها قريبة من قاعدة جوية في غانغننغ.
الجيش قال إنه يحقق في أسباب هذه "الرحلة المنحرفة" للصاروخ الكوري الجنوبي، الذي يعد جزءاً رئيسياً من استراتيجيات ضرباتها الاستباقية والانتقامية ضد كوريا الشمالية.
وقع الحادث بينما كان الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي يطلقان وابلاً من الصواريخ نحو بحر الشرق -الذي يعرف أيضاً باسم "بحر اليابان"- رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
كان الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي قد أطلقا صاروخين باليستيين قصيري المدى "أتاكمز" في المياه بهدف توجيه "ضربة دقيقة إلى هدف افتراضي"، وذلك حسبما قالت هيئة الأركان المشتركة.
أضافت الهيئة في بيانها، أن التدريبات "أظهرت القدرة والاستعدادية لتحييد منشأ الاستفزازات، والحفاظ على وضعية رصد مستمرة في الوقت نفسه".
كذلك نفذت الطائرات المقاتلة الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات قصف موجهة نحو هدف في البحر الأصفر.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قد نددا بتجربة كوريا الشمالية "بأشد العبارات"، ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "عمل طائش واستفزازي متعمد"، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
كذلك شجب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عملية الإطلاق وقال إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن.