تمثال للملكة إليزابيث يعرّض عمدة لندن لهجوم عنصري.. اتهامات بأنه “ليس وطنياً” بعد أنباء “مكذوبة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/02 الساعة 17:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/02 الساعة 17:42 بتوقيت غرينتش
رئيس بلدية لندن صادق خان/رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن صادق خان تعرض لموجة من الإساءات على وسائل التواصل الاجتماعي، بعضها عنصري، بعد أن ذكرت الصحف بشكل غير صحيح أنه قد يحظر تمثالاً جديداً للملكة.

جاءت موجة الإساءات إلى خان، بعد أيام من تحذير عمدة لندن من بعض وسائل الإعلام بأنها "تفتح الباب أمام الكراهية". 

إساءات تلاحق عمدة لندن 

القصة التي أوردتها صحيفة Telegraph البريطانية في البداية تحت العنوان الرئيسي "لا مكان لتمثال الملكة إليزابيث الثانية في القاعدة الرابعة- ميدان ترافالغار بحكم صادق خان"، رغم بيانٍ قال إن هذا لم يكن هو الحال. 

عمدة لندن صادق خان - رويترز
عمدة لندن صادق خان – رويترز

تشغل القاعدة الرابعة في الميدان سلسلة متدرجة من المنحوتات والأعمال الفنية، وحالياً تمثال جون تشيلمبوي، القس المعمداني الذي قاد ثورة ضد البريطانيين في ما يعرف الآن بملاوي في عام 1915، والتي قُتل فيها. 

في حين وُضِعَ البرنامج طويل الأمد للقاعدة الفارغة، الذي نظمته لجنة مسؤولة عن مكتب خان، على مدى السنوات الأربع المقبلة، مما دفع بعض الصحف إلى القول إن هذا يعني أنه لا يمكن وضع تمثال للملكة الراحلة هناك.

لكن في بيان منها، لم تستبعد سلطة لندن الكبرى، التي تغطي رئاسة البلدية والمجلس المفوض للمدينة، ذلك، قائلةً إن موقع التمثال هو قرار يعود للملك تشارلز الثالث والعائلة المالكة. 

أضاف البيان: "إن تمثال الملكة في مكان مناسب في لندن هو أمر يجب على العائلة المالكة النظر فيه، وبالطبع فإن هيئة لندن الكبرى مستعدة لدعمهم في رغباتهم".

في سياق موازٍ، قال بيان لاحق من مكتب خان إنه كان سعيداً بدعم أفراد العائلة المالكة فيما يتمنونه، والذي "يتضمن استخدام القاعدة الرابعة إذا كان هذا هو ما تفضله العائلة المالكة".

رواية مغلوطة حول تمثال للملكة إليزابيث

لكن لا يوجد حالياً ما يشير إلى أن أفراد العائلة المالكة قد طلبوا استخدام القاعدة لتمثال.

بينما عُدِّلَت القصة المنشورة في صحيفة Telegraph لاحقاً، فإن فكرة حظر خان المفترض للتمثال التقطتها سلسلة من المنافذ الرئيسية الأخرى، والتي تتجه أيضاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

نوستراداموس
الموكب الجنائزي للملكة إليزابيث الثانية/ shutterstock

اتهمت العديد من رسائل وسائل التواصل الاجتماعي خان بأنه ليس وطنياً، وأشارت إلى ما اعتبرته قراراً له بشأن الملكة مع وجود النحات الملاوي سامسون كامبالو على القاعدة الرابعة من الأعمال الفنية. وقد استخدم البعض عدداً من الإهانات العنصرية. 

يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من حديث خان في مؤتمر حزب العمال، إذ قال إن التحليل أظهر أن 230 ألف تغريدة عنصرية كانت تتحدث عنه منذ أن تولى المنصب في 2010. 

في مؤتمر حزب العمال، قال خان إن الكراهية غالباً ما تؤججها التقارير غير الدقيقة في وسائل الإعلام التقليدية، التي أدركت أن القصص التي تشوهه، حتى لو كانت مضللة، تتلقى الكثير من الآراء. 

تحميل المزيد