حققت أوكرانيا السبت، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، انتصاراً مهماً على روسيا في الشرق، بعد يوم على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضم 4 مناطق أوكرانيا لموسكو، في قرار قوبل برفض دولي واسع.
إذ أعلنت روسيا السبت أن قواتها انسحبت من بلدة ليمان في شرق أوكرانيا، لتجنب محاصرتها من الجيش الأوكراني.
قالت وزارة الدفاع، مُستخدمة الاسم الروسي للبلدة، "فيما يتعلق بخلق تهديد بالمحاصرة، تم سحب القوات المتحالفة من مستوطنة كراسني ليمان إلى خطوط أكثر فائدة".
من جانبه، قال متحدث باسم القوات في شرق أوكرانيا، السبت، إن القوات الأوكرانية دخلت بلدة ليمان، التي ظلت معقلاً للقوات الروسية لفترة طويلة وذكرت كييف أنها تحاصرها، مضيفاً أن القتال يشتد.
يأتي هذا رغم تحذيرات روسيا من استهداف أي من لأقاليم الانفصالية التي ضمتها موسكو مؤخراً بعد الاستفتاء، إذ قالت موسكو في وقت سابق إنها ستعتبر أي هجوم على المناطق (الأوكرانية) التي ستضمها إلى أراضيها "أعمالاً عدوانية" ضد روسيا نفسها، بعد تنظيم "استفتاءات" في تلك المناطق أفضت إلى استقلالها عن أوكرانيا، وفق ما تقوله موسكو.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق، السبت، إنها تحاصر الآلاف من الجنود الروس في محيط بلدة ليمان، في رد ميداني على الكرملين، بعد يوم من إعلانه أن المنطقة جزء من روسيا.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا إنه يوجد في ليمان ما بين 5 آلاف و5500 جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار.
أضاف، في تصريحات بثها التلفزيون، "المجموعة الروسية في منطقة ليمان محاصرة".
مركز لوجستي مهم
بحسب رويترز، تستخدم روسيا ليمان كمركز لوجستيات ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. وسيمثل سقوطها أكبر مكسب ميداني لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي.
وقال المتحدث العسكري الأوكراني إن السيطرة على ليمان، ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوجانسك، التي أعلنت موسكو احتلالها بالكامل في بداية يوليو/تموز 2022، بعد تقدم بطيء وقصف لعدة أسابيع.
أضاف تشيريفاتي "ليمان مهمة، لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس الأوكرانية. إنها فرصة للذهاب لما أبعد من كريمينا وسيفير ودونيتسك. ونفسياً، إنها (البلدة) مهمة جداً".
وقال إن العملية في محيط ليمان لا تزال جارية، وإن القوات الروسية تقوم بمحاولات فاشلة لكسر الحصار، وأضاف "البعض يستسلم، ولديهم الكثير من القتلى والجرحى، لكن العملية لم تنتهِ بعد".
قال حاكم لوجانسك الأوكراني المنفي إن القوات الروسية سعت للحصول على ممر آمن للخروج من الحصار، لكن أوكرانيا رفضت الطلب.
لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية قالت لـ"رويترز" إنها ليس لديها مثل هذه المعلومات.
وأعلن بوتين خلال احتفال الجمعة، أن دونيتسك ولوجانسك، اللتين تشكلان إقليم دونباس، ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين، أرض روسية، وهي مساحة شاسعة من الأراضي تعادل نحو 18% من إجمالي مساحة أوكرانيا.
ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الخطوة الروسية بأنها غير قانونية. وتعهدت كييف بمواصلة تحرير أراضيها من القوات الروسية، وقالت إنها لن تُجري محادثات سلام مع روسيا ما دام بوتين رئيسها.