تراجع معدل الضربات التي تشنها القوات الروسية في سوريا لصالح نظام بشار الأسد، منذ أن بدأت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، الأمر الذي أدى إلى تراجع أعداد الضحايا في سوريا.
موقع Middle East Eye البريطاني نقل، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية مقرها بريطانيا، أن حصيلة القتلى جرّاء الضربات الروسية في سوريا بلغت 241 شخصاً خلال العام الماضي.
أشار المرصد إلى أن معظم هؤلاء كانوا من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكن هذا الرقم يشمل 28 مدنياً أيضاً.
يمثل هذا أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا دعماً لنظام الأسد في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015.
لفت المرصد الذي يعتمد على شبكة مصادر على الأرض في سوريا، إلى أن "الدور الروسي تراجع بشكل عام في سوريا منذ بدء الحرب على أوكرانيا"، وهذا أدى إلى "تراجع كبير في ضرباتها على الصحراء السورية"، حيث كانت روسيا تستهدف مقاتلي تنظيم "داعش".
يقدّر المرصد إجمالي عدد قتلى الضربات الجوية الروسية في سوريا بأكثر من 21 ألف قتيل، بينهم 8697 مدنياً، ربعهم من الأطفال.
يُشار إلى أن قرابة نصف مليون شخص قُتلوا في الحرب بسوريا، فيما نزح ملايين آخرون ودُمرت مساحات شاسعة من البلاد، بسبب العمليات العسكرية والقصف الذي شنه نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران ضد المناطق التي ثارت على النظام.
يأتي هذا فيما تواصل روسيا حربها في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، وتسببت هذه الحرب في إدخال روسيا لجزء كبير من قواتها في العمليات القتالية في أوكرانيا.
تقول دول غربية إن الحرب الروسية في أوكرانيا تحولت إلى استنزاف بالنسبة لموسكو، التي تحصر عملياتها العسكرية الآن في مناطق شرق أوكرانيا، حيث يوجد انفصاليون موالون لها.
كانت روسيا قد أعلنت الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022 أنها ضمت 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها، بعد إجراء استفتاء فيها للانضمام إلى روسيا، وقوبل الاستفتاء وقرار الضم بتنديد ورفض دولي واسع.
المناطق الأربع هي: لوغانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، عن تعبئة عسكرية جزئية من أجل دعم قواته التي تقاتل في أوكرانيا منذ أشهر.
قرار التعبئة شمل استدعاء 300 ألف رجل، ورفضت مناطق روسية إرسال أبنائها إلى الجيش، ما استدعى تدخلاً عنيفاً من قوات الشرطة التي نفذت اعتقالات ضد مئات المحتجين.