قال متحدث باسم الجيش الأوكراني، السبت، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن أوكرانيا حاصرت القوات الروسية حول معقل شديد الأهمية لموسكو في بلدة ليمان بإقليم دونيتسك الانفصالي شرق البلاد، في خطوة قد تصعّد الأمور، خاصة بعد تحذير روسيا لأي استهداف للمناطق الانفصالية، والتي أعلنت ضمها بعد استفتاء أثار غضباً دولياً.
سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا، قال إنه يوجد في ليمان ما بين 5000 و5500 جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة قد يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار.
ويأتي هذا رغم تحذيرات روسيا من استهداف أي من لأقاليم الانفصالية التي ضمتها موسكو مؤخراً بعد الاستفتاء، إذ قالت موسكو في وقت سابق إنها ستعتبر أي هجوم على المناطق (الأوكرانية) التي ستضمها إلى أراضيها "أعمالاً عدوانية" ضد روسيا نفسها، بعد تنظيم "استفتاءات" في تلك المناطق أفضت إلى استقلالها عن أوكرانيا، وفق ما تقوله موسكو.
الرئاسة الروسية أضافت أنها ستتعامل مع أي هجوم على الأراضي التي توشك على ضمّها لأراضيها؛ على أنها "أعمال عدوانية" ضد روسيا نفسها، وذلك بعد تنظيم "استفتاءات" في مناطق أوكرانية للاستقلال عن كييف التي تقول إنها لا تعترف بهذه العملية من أساسها.
فيما قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر أمام الصحفيين، إن روسيا ستضم "بحكم القانون" أجزاء من أوكرانيا لا تخضع لسيطرة القوات الروسية، ضمن تحركاتها لضم 4 مناطق في أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا تتجه لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريغيا في أوكرانيا، بعد إجراء ما سمته استفتاءات في المناطق المحتلة بأوكرانيا. في حين قالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت ينتهك القانون الدولي.
تمثل هذه المناطق الأربع ما يعادل 15% من أراضي أوكرانيا، ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مراسم الضم، في وقت لاحق الجمعة.
ووصل قادة أوكرانيون موالون لروسيا إلى موسكو، الخميس، وذلك بعد إعلان نتائج الاستفتاء، الذي أشرفت عليه موسكو بضم مناطق أوكرانية إلى أراضيها، والذي أثار غضباً دولياً تجاه روسيا.