خصصت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، 130 مليون دولار لمبادرات مناخية جديدة في دول جزر المحيط الهادئ، مأخوذة من الأموال التي كانت مخصصة في الأصل للمساعدات العسكرية المقدمة لمصر قبل حجبها جراء انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعتزم إعادة توجيه الأموال المخصصة لمصر لجزر المحيط الهادئ، في مذكرة بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول، أرسلتها إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس وقادة في الكونغرس، وحصلت عليها وكالة أسوشيتد برس يوم الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول.
مساعدة الجزر
ويوم الخميس، 29 سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس جو بايدن اعتزام الولايات المتحدة إنفاق 810 ملايين دولار خلال السنوات العشر المقبلة- منها 130 مليون دولار لبرامج مقاومة المناخ- لمساعدة هذه الجزر بعد اجتماعه بأكثر من عشرة قادة من المنطقة في قمة الولايات المتحدة مع دول جزر المحيط الهادئ.
كانت الأموال التي أعيد توجيهها جزءاً من مبلغ الـ1.3 مليار دولار، المخصص للتمويل العسكري الأجنبي لمصر في ميزانية 2020. وجمّدت الإدارة 130 مليون دولار من هذه الأموال لفشل مصر في تحسين أوضاع حقوق الإنسان.
ويتبنى الكونغرس قانوناً يقضي بضرورة أن يكون جزء من التمويل السنوي- حوالي 300 مليون دولار- للقاهرة مشروطاً بمراعاة الحكومة المصرية لحقوق الإنسان الأساسية.
لكن إدارة بايدن، مثل الإدارات السابقة، استخدمت سلطتها لإصدار إعفاء من هذا القانون لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وسمحت بإرسال جزء كبير من الأموال إلى الحكومة المصرية.
قمة قادة الجزر
وشارك قادة من فيجي وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وساموا وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وجزر كوك وبولينيزيا الفرنسية وكاليدونيا الجديدة، في قمة الأسبوع الماضي التي استمرت يومين مع بايدن في البيت الأبيض.
وأرسلت فانواتو وناورو مندوبين عنهما، فيما أرسلت أستراليا ونيوزيلندا والأمين العام لمنتدى جزر المحيط الهادئ مراقبين.
وتأتي هذه القمة وسط قلق الولايات المتحدة من تزايد نفوذ بكين في المنطقة بعد أن وقعت جزر سليمان اتفاقية أمنية جديدة مع بكين مطلع هذا العام.