أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، أن روسيا أصبح لديها "4 مناطق جديدة" أوكرانية احتلتها القوات الروسية جزئياً، خلال الصراع الدائر هناك منذ 7 أشهر.
وفي كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، قال بوتين إن روسيا ستدافع عن أراضيها الجديدة بكل الوسائل المتاحة لها، وهي تصريحات قد تشير إلى تصعيد في الصراع مع أوكرانيا.
الرئيس الروسي أكد أن سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا أصبحوا مواطنين روساً إلى الأبد، بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية، نافياً سعيه لإحياء الاتحاد السوفيتي.
وتابع بوتين: "سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا، وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية".
كما أضاف بوتين أن الغرب نزع قناعه وأراد إجبار بلاده على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعاف روسيا وإعادتها لسنوات الحرب الباردة، لافتاً إلى أن الأوروبيين سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة، وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقاً لمصالحهم.
وواصل الرئيس الروسي في كلمته، أن الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها، ومستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه، بالإضافة إلى محاولة الغرب التخلي عن تعهداته الأمنية وخرق التزاماته، وينتهج الخداع وهو يزعم الدفاع عن القوانين.
وأشار بوتين إلى أن الغرب ليس لديه أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة، قائلاً: "الغرب ينشر الكراهية تجاه الروس، ويعتبر أن الحضارة الغربية وقيم الليبرالية هي الأساس".
وانتقد بوتين ادعاء الغرب الشراكة مع بلاده في السابق، موضحاً أن تصرفاته تدل على أن نظرته تجاه موسكو كانت استعمارية.
كما تابع بوتين: "الولايات المتحدة وبريطانيا حوّلا دولاً ومدناً إلى أطلال، وواشنطن خلفت وراءها جثثاً في بلدان عديدة".
وجاء الاحتفال بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، والتي قال وكلاء لموسكو في المناطق المحتلة إن أغلبية تصل إلى 99 بالمئة صوتت فيها لصالح الانضمام إلى روسيا.
ووصفت أوكرانيا وحكومات الغرب عمليات التصويت بأنها زائفة وغير شرعية وتمت تحت تهديد السلاح.