قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن موسكو ستبذل جهدها لمنع ظهور أسلحة نووية لدى من سماهم جيران روسيا المعادين مثل أوكرانيا، مضيفاً في تصريحاته أن أمن واشنطن ولندن وبروكسل أهم بكثير لحلف شمال الأطلسي من مصير "أوكرانيا الزائلة" التي لا يحتاجها أحد.
وتأتي تصريحات ميدفيديف في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى استفتاء الضم الذي تشرف عليه موسكو؛ لضم مناطق الانفصاليين في أوكرانيا لروسيا، وسط ردود غربية غاضبة قد تعمق الأزمة مع موسكو.
المسؤول الروسي أكد أن بلاده لها الحق في استخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر، وأشار إلى أنه إذا تجاوز التهديد لروسيا الخط الأحمر فسيتعين على موسكو الرد، مؤكداً أن "الأمر ليس خدعة"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات ميدفيديف في وقت تخوض فيه القوات الأوكرانية والروسية قتالاً عنيفاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق أوكرانية تأمل في ضمها إليها، فيما يترقب الأوكرانيون والعالم مصير هذه المناطق.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضاً، وذلك في وقت احتدم فيه القتال في عدة بلدات، بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوباً وغرباً، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
وقعت اشتباكات أيضاً في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر، وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة، بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.
وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15 بالمئة من أوكرانيا.
لا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.