كييف والعالم يترقبان نتائج استفتاء تنظمه روسيا لضم مناطق أوكرانية.. اقترب من نهايته، والقتال يتصاعد

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/27 الساعة 05:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/27 الساعة 05:24 بتوقيت غرينتش
استفتاء نظمته روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية إليها - Getty Images

خاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالاً عنيفاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق أوكرانية تأمل في ضمها إليها، فيما يترقب الأوكرانيون والعالم مصير هذه المناطق.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضاً، وذلك في وقت احتدم القتال في عدة بلدات، بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوباً وغرباً، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

وقعت اشتباكات أيضاً في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر، وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة، بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، قالت الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن هجومها المضاد في خيرسون "كبد العدو خسائر بلغت 77 جندياً وست دبابات وخمسة مدافع هاوتزر وثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و14 عربة مدرعة"، ولم تعلّق روسيا على هذه التصريحات. 

يأتي هذا بينما تأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15 بالمئة من أوكرانيا.

لا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

كان قد بدأ التصويت على ضم هذه المناطق إلى روسيا يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، ومن المقرر أن ينتهي الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام.

يتوقع أن تظهر "نتائج مؤقتة" مساء الثلاثاء وفي الأيام التالية بخصوص الاستفتاءات وسط ترقب من أوكرانيا والعالم، فيما يصوت البرلمان الروسي بعد ذلك على قانون يشرع في ضم المناطق الأربع إلى روسيا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

من جهتها، ترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

في حال أدت الاستفتاءات إلى ضم هذه المناطق إلى روسيا، وهو أمر لا تحوم شكوك بشأنه، سيشكل ذلك تصعيداً في النزاع، خصوصاً أن الرئيس فلاديمير بوتين هدد بضربات نووية للدفاع عما يعتبره أراضي روسية.

من جانب آخر، لا تزال الاحتجاجات تتواصل في روسيا، رفضاً لأمر استدعاء نحو 300 ألف جندي من قوات الاحتياط، تنفيذاً لقرار "التعبئة" الذي أعلن عنه بوتين. 

قدرت جهات المراقبة أنه تم اعتقال ألفي شخص على الأقل حتى الآن، من الرافضين للتجنيد والقتال في أوكرانيا.

تعتبر روسيا ملايين المجندين السابقين لديها جنود احتياط رسمياً، وقوبلت التعبئة أيضاً بأول انتقاد مستمر للسلطات في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة منذ بدء الحرب.

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.​​​​​​​​​​​​​​

تحميل المزيد