روسيا تدخل على خط أزمة تايوان.. اتهمت واشنطن بـ”اللعب بالنار”، ومحاولة تحويل العالم إلى “باحة خلفية ” لها

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/24 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/24 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية سيرغي لافروف/getty images

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022 الولايات المتحدة "باللعب بالنار" حول تايوان، فيما قالت الصين إنها ستواصل العمل على "إعادة توحيد سلمية" مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي، متعهدة باتخاذ خطوات قوية ضد أي تدخل خارجي، في إشارة ضمنية إلى واشنطن.

 في حين تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في أغسطس/آب 2022، والتي أعقبتها مناورات عسكرية صينية واسعة النطاق، فضلاً عن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن تايبيه.

شراكة بلا حدود بين الصين وروسيا

كذلك وقبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ عن شراكة "بلا حدود"، ووعدا بالمزيد من التعاون ضد الغرب.

ففي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت، انتقد لافروف موقف واشنطن تجاه تايوان وكذلك العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب. وقال: "إنهم يلعبون بالنار حول تايوان. وعلاوة على ذلك، يعدون بتقديم دعم عسكري لتايوان".

أضاف أن الولايات المتحدة تحاول الآن "إخضاع" المناطق الآسيوية، وانتقد تشكيل واشنطن لتجمعات دول "منغلقة" في منطقة المحيطين الهندي والهادي. واتهم واشنطن بمحاولة "تحويل العالم بأسره إلى باحة خلفية لها" من خلال العقوبات.

دعم بوتين للصين

في حين دعم بوتين الصين بشكل صريح فيما يتعلق بتايوان. وقال: "إننا نعتزم التمسك بشدة بمبدأ صين واحدة". وأضاف: "نندد باستفزازات الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في مضيق تايوان".

كذلك فقد سئل بايدن في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) عما إذا كانت القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان، فرد قائلاً: "نعم، إذا حدث في الواقع هجوم غير مسبوق". وكان ذلك أوضح تصريح له حتى الآن عن التزام القوات الأمريكية بالدفاع عن الجزيرة.

من ناحية أخرى، تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي قبل لافروف بدقائق، وقال إن بكين ستواصل العمل من أجل "إعادة توحيد سلمية" مع تايوان، كما أنها ستقاوم "الأنشطة الانفصالية" في الوقت الذي تتخذ فيه إجراءات قوية ضد أي تدخل خارجي.

جاء في كلمته أيضاً "فقط بالإحباط الحازم للأنشطة الانفصالية يمكننا إرساء أساس حقيقي لإعادة التوحيد السلمية. فقط عندما يعاد توحيد الصين بشكل كامل يمكن أن يكون هناك سلام دائم في أنحاء مضيق تايوان".

اجتماع صيني أمريكي 

من جهة أخرى، فقد اجتمع وانغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمدة 90 دقيقة في نيويورك الجمعة، في أول محادثات بينهما منذ زيارة بيلوسي لتايوان.

حيث بعد الاجتماع اتهمت الصين الولايات المتحدة بإرسال "إشارات خاطئة وخطيرة جداً" بشأن تايوان بعد أن قال بلينكن لوانغ إن الحفاظ على سلام واستقرار الجزيرة أمر بالغ الأهمية.

في حين قال وانغ إن الصين تدعم جميع الجهود الرامية إلى الحل السلمي "للأزمة" في أوكرانيا، محذراً من اتساع نطاق الحرب. وقال في كلمته "جوهر الحل هو معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف وإقامة بنية أمنية متوازنة وفعالة ومستدامة".

أضاف: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الحيلولة دون امتداد الأزمة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية"

يذكر أن بكين تنتقد العقوبات الغربية على روسيا، لكن دون تأييد الحملة العسكرية الروسية أو مساعدتها.

تحميل المزيد