بدأ الجيش الإسرائيلي في الاعتماد على نظام تحكم عن بُعد يعمل بالذكاء الاصطناعي، مخصص لتفريق الحشود، وقام بتركيبه فوق حاجز عسكري في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، السبت، 24 سبتمبر/أيلول 2022.
الصحيفة أوضحت أنه تم تركيب النظام الجديد فوق حاجز عسكري في شارع الشهداء، في نقطة محورية للاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وهو قادر على إطلاق قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ورصاص غير حي، وسط انتقادات حقوقية.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن الجيش الإسرائيلي أنه يدرس إمكانية اعتماد النظام لتفريق الحشود، على ألا يشمل إطلاق الرصاص الحي.
تم إنشاء النظام بواسطة شركة "Smart Shooter"، وهي شركة إنتاج أنظمة لمتابعة الأهداف وتثبيتها باستخدام معالجة الصور على أساس الذكاء الاصطناعي، وتفتخر الشركة بدقتها في إصابة الأهداف عن طريق التحكم عن بُعد.
بينما يطال الأنظمة انتقادات حقوقية، ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي من الخليل، عيسى عمرو، أن أي فشل في هذه التكنولوجيا، سوف يؤذي العديد من الناس؛ لكونه في منطقة مزدحمة بالسكان، وأن الفلسطينيين أصبحوا تحت الاحتلال هدفاً للتجارب والصناعات التكنولوجية العالية في إسرائيل.
فقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، العام الماضي، أن إسرائيل بدأت في استخدام تقنية التعرف على الوجه المسماة "الذئب الأزرق" في الضفة الغربية لمراقبة الفلسطينيين.
النظام عبارة عن قاعدة بيانات تغذيها تفاصيل وصور الفلسطينيين، بما في ذلك أرقام الهوية، والعمر، والجنس، والعنوان، وأرقام لوحات السيارات، والعلاقات مع أفراد آخرين.
بينما رد الجيش الإسرائيلي على تركيب الأنظمة الجديدة بالقول إن النظام سيستخدم لتفريق الحشود ضمن الأنظمة المعتمدة، ولن يشمل إطلاق الرصاص الحي.