ارتباك وبيانات خاطئة في تنفيذ قرار التعبئة للجيش في روسيا.. استدعاء أشخاص غير مطلوبين وانتقادات للحكومة

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/24 الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/24 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

عبرت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم الإخبارية الحكومية، والموالية للكرملين بشدة، عن غضبها السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022 من قيام مسؤولي التجنيد بإرسال أوراق استدعاء إلى الرجال الخطأ، مع تزايد الإحباط من التعبئة العسكرية العامة.

حيث أدى الإعلان يوم الأربعاء عن أول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، لدعم حربها المتعثرة في أوكرانيا، إلى تدفق للمواطنين نحو الحدود واعتقال ما يزيد على ألف محتج وعدم ارتياح بين عموم السكان.

انتقادات بسبب قرار التعبئة في روسيا

فيما ثارت انتقادات من مؤيدي الكرملين الرسميين، وهو شيء لم يُسمع به تقريباً في روسيا منذ بدء الغزو.

من جانبها، قالت رئيسة تحرير روسيا اليوم عبر قناتها على تيليجرام: "تم الإعلان عن إمكانية تجنيد الأفراد حتى سن 35 عاماً، في حين تصل استدعاءات لمن هم في عمر 40 عاماً".

أضافت: "إنهم يثيرون حنق الناس، كما لو كانوا يقصدون ذلك، وكأنها نكاية. كما لو أن كييف أرسلتهم".

في إشارة أخرى نادرة للاضطراب، قالت وزارة الدفاع إن نائب الوزير المسؤول عن اللوجستيات، الجنرال ديمتري بولجاكوف، "انتقل إلى منصب آخر" وحل محله مسؤول آخر، دون ذكر تفاصيل.

ضم مساحات من أوكرانيا

في الوقت نفسه يبدو أن روسيا عازمة على ضم مساحة واسعة من الأراضي الأوكرانية وفقاً لوكالات الأنباء الروسية الرئيسية. يأتي ذلك في أعقاب ما تصفها بالاستفتاءات التي بدأت أمس الجمعة في أربع مناطق محتلة في أوكرانيا.

حيث تعتبر روسيا رسمياً ملايين المجندين السابقين جنود احتياط، وهم معظم السكان الذكور في عمر القتال. ولم يورد مرسوم الأربعاء الذي أعلن "التعبئة الجزئية" أي معايير لمن سيتم استدعاؤهم.

في المقابل، ظهرت تقارير عن تلقي رجال ليس لديهم خبرة عسكرية أو تجاوزوا سن التجنيد، أوراق استدعاء؛ مما زاد من الغضب الذي أعاد إحياء المظاهرات المحظورة المناهضة للحرب.

حيث تم القبض على أكثر من 1300 متظاهر في 38 بلدة يوم الأربعاء. وقالت منظمة (أو.في.دي-إنفو) المستقلة لمراقبة الاحتجاجات اليوم السبت إن أكثر من 740 اعتقلوا في ما يزيد على 30 بلدة ومدينة، من سان بطرسبرج وصولاً إلى سيبيريا.

أزمة في حالات التجنيد في روسيا

جدير بالذكر أنه وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، فاليري فادييف، أنه كتب إلى وزير الدفاع سيرجي شويجو يطلب "حلاً عاجلاً" للمشكلات.

إذ انتقد منشوره على تيليغرام الطريقة التي يتم بها تطبيق الإعفاءات من التجنيد وتحدث عن حالات تجنيد غير مناسبة، منها لممرضات وقابلات لا خبرة عسكرية لديهن.

كما قال: "بعض (مسؤولي التجنيد) يسلمون أوراق الاستدعاء في الساعة الثانية صباحاً، كما لو كانوا يعتقدون أننا جميعاً متهربين من الخدمة العسكرية".

جدير بالذكر أنه ومنذ يوم الأربعاء، اصطف الناس لساعات للعبور إلى منغوليا أو قازاخستان أو فنلندا أو جورجيا، خوفاً من أن تغلق روسيا حدودها، لكن الكرملين يقول إن التقارير عن حدوث هجرة جماعية مبالغ فيها.

رداً على سؤال للصحفيين في الأمم المتحدة، السبت، عن سبب مغادرة هذا العدد الكبير من الروس بلدهم، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الحق في حرية التنقل.

تحميل المزيد