أقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022 نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال دميتري بولغاكوف وعينت الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف في منصبه ليشرف على لوجستيات الجيش الروسي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه: "تم تعيين الفريق الأول ميخائيل ميزينتسيف في منصب نائب وزير دفاع روسيا الاتحادية، وسيشرف ميزينتسيف في هذا المنصب على التأمين المادي والتقني للقوات المسلحة الروسية، كما أُقيل الجنرال دميتري بولغاكوف من منصبه، وذلك بسبب نقله إلى وظيفة أخرى.
وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم، إلى أن نائب وزير الدفاع الروسي المُعين، شغل سابقاً منصب رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني في روسيا.
ويأتي هذا في وقت أعادت أوكرانيا سيطرتها على مساحات شاسعة على الجبهتين الشرقية والجنوبية، كما تحاول كييف وقف أي تقدم للقوات الروسية، التي تحشد المزيد من قواتها.
آخر التطورات الميدانية
وميدانياً تواصل مناطق خاضعة لسيطرة موسكو في شرق وجنوب أوكرانيا، التصويت على ضمّها إلى روسيا، في استفتاء وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "صوري"، وأكد أن بلاده لن تعترف به.
كان قد بدأ الاستفتاء الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022 بشأن إن كان يتعيّن على روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، لتزيد بذلك المخاطر بعد سبعة أشهر من الهجوم الذي أطلقته موسكو على أوكرانيا.
يجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك، ولوغانسك شرقاً، وخيرسون، وزابوريغيا جنوباً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تزامناً مع بدء التصويت، كشف مسؤولون من الأمم المتحدة وأوكرانيا عما وصوفها بأدلة إضافية على "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الروسية تمثّلت بعمليات إعدام وتعذيب.
محققون أمميون اتهموا روسيا بارتكاب جرائم حرب على "نطاق هائل" في أوكرانيا، مشيرين إلى عمليات قصف وإعدامات وتعذيب، فضلاً عن عنف جنسي مروع.
من جانبه، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية التي شكّلها مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار 2022، إريك موزه، إن فريقه عثر على أدلة تفيد بوقوع "عدد كبير من الإعدامات" وعمليات اغتصاب وتعذيب لأطفال.
روسيا تلوح بالتصعيد
تأتي هذه التطورات بعدما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو ستلجأ إلى "كافة الوسائل" لحماية أراضيها، في حين قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي إن هذه الوسائل قد تشمل استخدام "أسلحة نووية استراتيجية".
كانت موسكو قد بدأت تعبئة جزئية يوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إذ أمر بوتين باستدعاء حوالي 300 ألف جندي احتياط لدعم الجهد الحربي.
لكن الخطوة دفعت الرجال إلى الفرار من روسيا قبل إجبارهم على الانضمام إلى صفوف الجيش، فحُجزت رحلات طيران بالكامل إلى الدول المجاورة على مدى الأيام المقبلة، لكن البعض لم يتمكن من تجنّب التجنيد الإلزامي.