قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، إن إسرائيل "دمرت" اتفاقية أوسلو، و"تسعى إلى تدمير حل الدولتين"، مضيفاً أن الاحتلال "لم يبقِ لنا شيئاً من الأرض لنقيم دولتنا".
أضاف عباس، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، المنعقدة في نيويورك: "إسرائيل دمرت اتفاقات أوسلو، ولم يعد هناك شريك يمكن الحديث معه".
وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بالتعامل مع إسرائيل على أنها "دولة احتلال".
تابع قائلاً: "ثقتنا بتحقيق السلام آخذة في التآكل بسبب السياسات الإسرائيلية"، متابعاً أن "إسرائيل قررت ألا تكون شريكاً لنا في عملية السلام، فقد سعت وتسعى بسياساتها الراهنة لتدمير حل الدولتين (..) إسرائيل لا تؤمن بالسلام، بل بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة الغاشمة والعدوان".
أفاد عباس بأن "العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال".
استدرك عباس: "لن نتعامل مع إسرائيل إلا على هذا الأساس، ونطالب المجتمع الدولي بالتعامل معها على هذا الأساس الذي اختارته هي".
ولوّح الرئيس الفلسطيني بالانضمام إلى عدد من المنظمات الدولية، بينها منظمة الصحة العالمية.
ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لرفض إسرائيل وقف الاستيطان وتنكُّرها لفكرة "حل الدولتين".
في حين قال عباس، إن الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي (قصد استهدافها) متحديًا الولايات المتحدة أن تحاكم القتلة، رغم أنها تحمل الجنسية الأمريكية.
إسرائيل غير جادة
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، قد قال خلال خطابه في الأمم المتحدة، الخميس، إنه يؤيد حل الدولتين مع الفلسطينيين.
قال لبيد: "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفاً أن أي اتفاق سيكون مشروطاً بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، أعرب عن تأييده لحل الدولتين في خطاب ألقاه، في مايو/أيار 2009. وكرَّر هذا التأييد عدة مرات، في الأمم المتحدة وخارجها، لكنه تراجع عن ذلك، ولم يعد يعرب عن تأييد واضح لإقامة دولة فلسطينية بعد تولي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منصبه في عام 2017.
فيما قال مسؤول إسرائيلي بارز: "الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون ركناً من الرؤية السياسية لإسرائيل"، مع ذلك قال المسؤول الإسرائيلي إن لابيد لا ينوي في الوقت الحالي لقاءَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولا يرى سبيلاً لاستئناف محادثات السلام في المستقبل القريب.
كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "لو رأى لابيد أن لقاء عباس ستكون له فائدة حالياً، لَفعل ذلك".