كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، أن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وصلت إلى طريق مسدود؛ بسبب إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية، في وقت قال فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران لا ترى أي جدوى من الاتفاق إن لم تقدم واشنطن ضمانات بعدم الانسحاب منه مرة أخرى وإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامج طهران الذري.
المسؤول في الخارجية الأمريكية قال للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد وصلنا إلى طريق مسدود" بسبب موقف إيران، مضيفاً أنه لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن إيران على استعداد لتغيير موقفها.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني بشأن الاتفاق النووي: "ما هي فائدة إحياء الاتفاق دون ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنتهكه مرة أخرى؟". كما ألقى رئيسي باللوم على الأطراف الأوروبية في الاتفاق والولايات المتحدة في عدم إحيائه وأضاف: "كيف يتسنى أن يكون لدينا اتفاق دائم إذا لم تُغلق هذه التحقيقات؟ يمكن أن يكون لدينا اتفاق جيد إذا أوفى الأمريكيون والأوروبيون بالتزاماتهم".
وفي أغسطس/آب المنصرم، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائياً"، داعياً طهران وواشنطن للرد عليه، أملاً بتتويج المباحثات بالنجاح.
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.