قال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن أن تُستخدم للدفاع عن الأراضي التي تنضم لروسيا من أوكرانيا.
كما ذكر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الاستفتاءات التي تنظمها السلطات التي عيّنتها روسيا وتلك الانفصالية في مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا ستُجرى وأنه "لا عودة إلى الوراء".
المسؤول الروسي تابع قائلاً: "ستقبل روسيا ضم جمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) في دونباس وأراض أخرى".
ديميتري ميدفيديف أوضح أيضاً أن القوات المسلحة الروسية ستعزز حماية جميع الأراضي بشكل كبير، مضيفاً: "أعلنت روسيا أنها يمكن أن تستخدم لتحقيق هذه الحماية قدرات التعبئة وأي أسلحة روسية أيضاً، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والأسلحة القائمة على أساس المبادئ الفيزيائية الجديدة".
إذ إنه من المتوقع على نطاق واسع أن تسفر الاستفتاءات، التي من المقرر إجراؤها اعتباراً من الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا بأقاليم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا وجزء من إقليم ميكولايف في أوكرانيا، عن نتائج تؤيد بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا.
بينما وصفت كييف وحلفاؤها الغربيون الاستفتاءات، التي أُعلن عن تنظيمها قبل أيام قليلة تحت الاحتلال العسكري، بأنها صورية.
إذا تم ضم الأراضي المحتلة رسمياً إلى روسيا الاتحادية؛ حيث تشتد الهجمات الأوكرانية المضادة في الأسابيع الأخيرة، فستكون تلك المناطق مستحقة للحماية بالأسلحة النووية الروسية، بموجب عقيدة موسكو النووية.
فيما لا تسيطر موسكو بشكل كامل على أي من المناطق الأربع، التي من المتوقع أن تحاول ضمها، وإنما يسيطر الجيش الروسي على حوالي 60% فقط من منطقة دونيتسك و66% من منطقة زابوريجيا.
حيث أصدر ديميتري ميدفيديف بانتظام بيانات شديدة اللهجة بشأن الغرب وأوكرانيا في الأشهر الأخيرة؛ مما يؤكد تحوله من شخص ليبرالي ذي عقلية غربية عندما كان رئيساً في الفترة من 2008 إلى 2012 إلى شخص جيوسياسي متشدد.