قضت محكمة أمريكية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، بالسجن ثلاث سنوات لضابط شرطة سابق في مينيابوليس أقر بالذنب في تهمة المساعدة والتحريض على قتل جورج فلويد، الرجل الأسود الذي أثارت وفاته غضباً في أنحاء العالم.
ظهر توماس لين عبر رابط فيديو في جلسة استماع وجيزة لإصدار الحكم في محكمة مقاطعة هنيبين من سجن اتحادي في كولورادو، حيث يقضي بالفعل عقوبة مدتها سنتان ونصف السنة بعد أن أدانته هيئة محلفين في فبراير/شباط 2022، بتهم تتعلق بانتهاك الحقوق المدنية لفلويد.
كان لين (39 عاماً)، واحداً من بين أربعة ضباط متورطين في الاعتقال الذي أفضى إلى موت فلويد في 25 مايو/أيار 2020، خارج متجر بقالة في مينيابوليس، حيث كان يشتبه في استخدامه ورقة 20 دولاراً مزيفة لشراء سجائر.
وصوَّر مارة بهواتفهم المحمولة زميل لين، ديريك شوفين، وهو يضغط بركبته على رقبة فلويد، الذي كان مكبَّل اليدين ويُحتضر، لأكثر من تسع دقائق. وأثار الفيديو احتجاجات يومية ضد العنصرية ووحشية الشرطة في مدن عبر الولايات المتحدة.
أحكام متفاوتة ضد الجناة
أدانت هيئة محلفين شوفين بارتكاب جريمة قتل غير عمد من الدرجة الثانية، من بين تهم أخرى، في محاكمة عام 2021، وحُكم عليه بالسجن لمدة 22 عاماً ونصف العام. وفي يوليو/تموز 2022، تلقى شوفين عقوبة أخرى بالسجن لمدة 21 عاماً بتهم اتحادية بانتهاك حقوق فلويد المدنية.
كان لين، وهو أبيض البشرة أيضاً، قد قبل اتفاقاً مع المدعين من مكتب المدعي العام لولاية مينيسوتا في وقت سابق من هذا العام. كما أُدين تو ثاو وألكسندر كوينج، الضابطان الآخران المتورطان في الواقعة، بتهم انتهاك الحقوق المدنية الاتحادية، لكنهما دفعا ببراءتهما من التهم الموجهة إليهما بالمساعدة والتحريض على قتل فلويد، وينتظران المحاكمة في أكتوبر/تشرين الأول في مقاطعة هنيبين.
وساعد لين وكوينج في تثبيت ساقي فلويد وأردافه في أثناء الاعتقال الوحشي، بينما أبعد ثاو المارة المذعورين الذين صرخوا في وجه الضباط لترك فلويد، في أثناء صراخه متوسلاً لإنقاذ حياته قبل أن يفقد الوعي.