أفرجت أوكرانيا الأربعاء، 21 سبتمبر/أيلول 2022، عن 55 أسير حرب تحتجزهم، في مقابل إطلاق روسيا سراح 215 أسيراً، في عملية تبادل للأسرى هي الأكبر بين الجانبين منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط.
من جهته، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عملية تبادل الأسرى بين كييف وموسكو جرت بوساطة تركية، عقب محادثات دبلوماسية أجراها مع نظيرَيه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الرئيس التركي أردوغان قال في تصريح للصحفيين في البيت التركي بنيويورك، إن عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا هي "خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب بين البلدين"، وأضاف أردوغان أن جهود إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا مستمرة.
وأعرب عن شكره لنظيريه الروسي والأوكراني، على إتاحة إمكانية تبادل الأسرى، وقال: "أود أيضاً أن أشكر كل زملائنا الذين بذلوا جهداً في هذه العملية".
في السياق، صرَّح رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري ييرماك، عبر التلفزيون: "لقد نجحنا في تحرير 215 شخصاً". وأوضح ييرماك: "بالمقابل، أعطينا (روسيا) 55 شخصاً لا يستحقون أي أسف أو تعاطف"، لأنهم من بين "أولئك الذين قاتلوا ضد أوكرانيا، وأولئك الذين خانوها"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبالتزامن أعلنت السعودية نجاح وساطتها في الإفراج عن عشرة أسرى من جنسيات مختلفة، في عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، بينهم مواطن مغربي، فيما أظهر فيديو نشرته وكالة الأنباء السعودية وصولهم واستقبالهم في الرياض.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنه بوساطة من ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، تم الإفراج عن عشرة أسرى، في إطار عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
أوضحت أن الأسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا، كما أفادت بأن الجهات المعنية في السعودية تسلمت الأسرى ونقلتهم من روسيا إلى المملكة، وعملت على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.
وفي تصريح لاحق لوكالة رويترز، قال مسؤول سعودي إن الأسرى الذين أطلقت روسيا سراحهم بعد وساطة سعودية بينهم 5 بريطانيين وأمريكيان، ومواطن مغربي، وآخران سويدي وكرواتي.
ذكر أنه في 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.