خسر مالك شركة "ميتا بلاتفورمز"، مارك زوكربيرغ، خلال العام الجاري 2022 أكثر من نصف ثروته التي كانت تقدر مع نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نحو 125 مليار دولار، وفق ما كشفته بيانات مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
بحسب بيانات مؤشر بلومبرغ، الذي يرصد الترتيب اليومي لأغنى أغنياء العالم، فقد تراجعت ثروة زوكربيرغ من 125 مليار دولار في 1 كانون الثاني/يناير 2022 إلى 55.3 مليار دولار في 20 أيلول/سبتمبر، بخسارة بلغت 70.2 مليار دولار في نحو 9 أشهر (أي خسارة ما يعادل 55.9% من قيمة ثروته).
تراجع مارك زوكربيرغ إلى المرتبة رقم 20 في قائمة أغنى أغنياء العالم، مسجلاً أدنى تصنيف له منذ 2014، في القائمة التي يتصدرها حالياً الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، إيلون ماسك، بثروة تبلغ 268 مليار دولار.
وفقاً لموقع "Companiesmarketcap"، فإنه تم استبعاد شركة "ميتا" من قائمة أفضل 10 شركات في العالم، بعدما خسرت نحو ثلثي قيمتها السوقية خلال عام لتصل إلى 393.2 مليار دولار فقط، بنسبة انخفاض بلغت 63.5% على مدار الـ 12 شهراً الماضية.
خسائر شركة مارك زوكربيرغ
كما خسرت أسهم شركة ميتا خلال الأسبوع الماضي، 13.4%، لتقترب من أدنى مستوى لها منذ آذار/مارس 2020.
في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غيرت مارك زوكربيرغ اسم شركة "فيسبوك" رسمياً إلى "ميتا"، ومنذ ذلك الحين تعرضت لسلسلة خسائر قاسية خاصة بعد تحديث شركة أبل خصوصية نظام التشغيل iOS، والذي أدى إلى صعوبة استهداف الشركة للإعلانات، إلى جانب صعود شعبية الشركة المنافسة "تيك توك".
بينما أظهرت دراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث، شهر أغسطس/آب الماضي، أن 67% من المراهقين في الولايات المتحدة يفضلون استخدام تطبيق تيك توك، بالتزامن مع تراجع عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بين صفوف هذه الفئة العمرية إلى 32% عام 2022.
بحسب الدراسة، فقد تصدرت يوتيوب وتيك توك المنصات الترفيهية الأكثر استقطاباً للمراهقين الأمريكيين سنة 2022، في ما عدا ألعاب الفيديو.
كما قالت الدراسة إن نسبة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة ويتصفحون فيسبوك تراجعت من 71% عام 2015 إلى 32% عام 2022. أما تيك توك فيستخدمه "أحياناً" 67% من المراهقين في الولايات المتحدة و"بشكل دائم تقريباً" 16% منهم.
حيث يُنافس تيك توك بقوة شبكات التواصل الاجتماعية الأخرى التي اضطرت إلى اعتماد صيغ مشابهة لصيغته القائمة على مقاطع الفيديو القصيرة حتى تواكب ما يثير اهتمام مستخدمي الإنترنت الشباب.