الرجل الذي اعتقلته بريطانيا أثناء اقترابه من نعش الملكة يبرر فعلته.. هدد باقتحام القصر لهذا السبب

عقدت محكمة في بريطانيا، الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، جلسة استماع لرجل اعتقلته الشرطة في أثناء مراسم تشييع الملكة إليزابيث، بعدما حاول الاقتراب من النعش، فيما هدد باقتحام القصر الملكي؛ لاعتقاده "الجازم" بأن الملكة لم تمت. 

بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء، فإن محمد خان (28 عاماً)، ترك قائمة الانتظار في قاعة وستمنستر ليلة الجمعة بينما كانت الملكة مستلقيةً، ورفع العلم الذي كان ملفوفاً على نعش الملكة. 

وأُلقِيَ القبض على "خان" ومثل أمام محكمة الصلح في وستمنستر الثلاثاء بتهمتين بموجب قانون النظام العام. 

قال المدعي العام لوك ستاتون إن خان كان من بين نحو 250 ألف شخص تقدموا عبر القاعة بين الساعة الخامسة مساء الأربعاء وصباح الإثنين لتقديم العزاء بعد الوقوف في طابور لساعات على ضفاف نهر التيمز. 

أضاف: "وصل المدعى عليه إلى قاعة وستمنستر. ثم رآه الضباط الذين كانوا حاضرين، وهو يقترب من التابوت. توجه إلى النعش، ثم أمسك بكلتا يديه العلم الملكي القياسي الملفوف فوق التابوت". 

وقال ستاتون: "لقد عبّر المدعى عليه عن فكرة أن الملكة لم تمت وأنه اقترب من التابوت، لأنه أراد أن يتحقق بنفسه". وأضاف: "كان يخطط للذهاب إلى الجنازة. لقد خطط للكتابة إلى العائلة المالكة وإذا لم يردوا فإنه يعتزم الذهاب إلى قلعة وندسور وقصر باكنغهام وبالمورال لمحاولة التحدث إلى الملكة". 

استمعت المحكمة إلى أن خان حينما أكد ذلك قائلاً أنه إذا لم ينجح، فسيضطر إلى "التعدي (على المساكن الملكية) من أجل محاولة الاتصال بالملكة"، وعندما سئل عن عدد المرات التي سيحاول فيها، أجاب: "مادمت على قيد الحياة". 

لم يستجوب قاضي المقاطعة مايكل سنو المدعى عليه، "خان"، الذي لم يمثله محامٍ، بعد أن اعتبره الأطباء غير لائق للمشاركة في الإجراءات. 

يعاني من الأوهام

فيما علمت المحكمة أنه يعاني من الأوهام وقال له القاضي: "في الوقت الذي كنت فيه في وستمنستر لم تقبل أن الملكة قد ماتت وهذا هو السبب الذي دفعك إلى التحرك نحو التابوت لإقناع نفسك بأنها حية". 

أضاف: "إنه لا يزال موهوماً ويعتقد أن الملكة لم تمت، ويعتقد أن الملك تشارلز له علاقة بالأمر وقد يذهب إلى قلعة وندسور لتقديم احترامه، ولكن أيضاً لأنه لا يزال يعتقد أنها على قيد الحياة". 

وأثناء جلسة الاستماع، تحدث خان لتأكيد اسمه وتاريخ ميلاده وأنه كان يقيم في عنوان صديق في وود غرين، شمال لندن. 

وقد أفرج عنه القاضي بكفالة بشرط بقائه في مستشفى للصحة العقلية بشرق لندن حتى مثوله التالي أمام المحكمة في 18 أكتوبر/تشرين الأول.